المحتوى

زيادة رابعة للمتطوع في صلاة المغرب

الكاتب: يزن النابلسي -

زيادة رابعة للمتطوع في صلاة المغرب

 

السؤال
 
لم أدرك الجماعة لصلاة المغرب، فطلبت من أحد الذين فرغوا من صلاة المغرب للصلاة معي لتكون له نافلة ولي فرضاً، فهل يسلم معي أم يتم الركعة الرابعة؟ أفيدوني مأجورين، والله يحفظكم.
 
 
الجواب
 
الحمد لله وحده.. أما بعد فلمن صلى المغرب وأراد التصدق على أحد، أو صلاها في مكان وأراد الصلاة مع جماعة أخرى له أن يصلي المغرب مرة أخرى، ولا يحتاج أن يشفعها برابعة.
وتعليل ذلك أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من يتصدق على هذا" إذن عام بالتصدق عليه في كل صلاة؛ لأن ترك الاستفصال مع الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال؛ كما يقول الشافعي، ولو كانت المغرب مستثناة بالمنع أو بوجوب الشفع لبين ذلك صلى الله عليه وسلم. وكذلك إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ في صلاته العشاء معه وإعادتها مع جماعته؛ فمن محتملاته أن تكون الصلاة هي المغرب؛ فلم يبين ذلك؛ فكان ذلك دليلاً على مشروعية إعادة صلاة المغرب في هذه الأحوال دون شفع.
وما يستدل به المانعون من قوله صلى الله عليه وسلم: "إلا المغرب فإنها وتر النهار" لا دليل فيه؛ لأن القليل النادر لا يؤثر في حكم الكثير الغالب، ومن وجه آخر: لا يُسلم أن إعادة المغرب تعد شفعا للأولى؛ لأنها إنما تكون كذلك إذا شُفعت الأصلية بركعة، أما في هذه الصورة فهي أوتار متعددة لا ترفع صفة الوترية عن كل صلاة؛ فالأولى وتر والثانية وتر، وهكذا.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "لا وتران في ليلة" فلا دليل فيه على المنع؛ فهذا إنما ورد في وتر الليل، ولا قياس في العبادات المحضة. والله أعلم.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
23 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook