زيارة الممارس العام عند الشعور بالتهاب الجيوب الأنفية

الكاتب: نور الياس -
زيارة الممارس العام عند الشعور بالتهاب الجيوب الأنفية

زيارة الممارس العام عند الشعور بالتهاب الجيوب الأنفية.

 

 

زيارة الممارس العام

 

سيبدأ الممارس العام بسؤالك عن الأعراض الحالية وعنوقت بداية الشعور بها. بالإضافة إلى الأعراض الثلاثة الرئيسية – الألم والضغط، وصعوبة التنفس والاحتقان والتقطير خلف الأنف – من المحتمل أن يسألك الطبيب عن أعراض أخرى، مثل فقد حاسة الشم والتهاب الحلق والسعال والإرهاق. كما سيسألك عن تاريخك المرضي مثل: هل تعرضت لأعراض مماثلة في الماضي؟ كم مرة؟ ما الأدوية التي كنت تتعاطاها؟ هل تعاني من الحساسية؟ هل تدخن؟ ما بيئة كل من العمل والمنزل؟

حاول أن تعد إجابات لهذه الأسئلة بكل دقة قدر الإمكان. فوضوح التاريخ المرضي للمريض يعد أهم أدوات الطبيب التي يشخص على أساسها مرض التهاب الجيوب الأنفية؟ كما أنه يحدد من خلال التاريخ المرضي للمريض ما إن كان هناك مرض آخر غير التهاب الجيوب الأنفية يسبب هذه الآلام والأعراض. فعلى سبيل المثال، إن كنت تعانل فقط من ألم بالوجه دون الشعور باحتقان أو حدوث رشح، قد تكون المشكلة لها علاقة بالجهاز العصبي، وفي ظل وجود الصداع النصفي واللم العصبي يتم نصحك بالذهاب إلى طبيب أخصائي أعصاب. وإن كانت تظهر عليك أعراض العطس والحكة بالعينين ولا يزال المخاط الذي يتم إفرازه خلف الأنف (التقطير خلف اأنف) رقيق القوام وشبيه بالماء، فمن المحتمل أن تكون مصابًا بحساسية ويتم نصحك بالذهاب إلى أخصائي أمراض الحساسية.

بمجرد أن ينتهي الممارس العام من معرفة تاريخك المرضي، قد ينظر داخل الأنف باستخدام كشاف صغير. لكنه لن يتمكن من رؤية الجيوب الأنفية، لإنما سيرى الجزء الأمامي من العظمتين المحاربتين السفليتين ويقيم مقدار التضخم ويتأكد من وجود صديد من عدمه.

قد ينقر بعض الأطباء على جبهتك أو وجنتيك، وهو أسلوب يعرف باسم أسلوب قرع الجيوب الأنفية، ويسألك ما إن كان يؤلمك. وعلى الرغم من عدم وجود ضرر من النقر، فيجب أن تعرف أنه ليس مصدرًا موثوقًا فيه للكشف عن التهاب الجيوب الأنفية. فلا يعاني معظم المصابين بمرض التهاب الجيوب الأنفية من ألم بالجيوب الأنفية أثناء فترة العدوى، بينما يشكو الآخرون غير المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية من الألم الناجم عند النقر على الجبهة أو الوجنتين.

 

الفحص بالأشعة المقطعية

 

على الرغم من احتمالية الاكتفاء بالمعفة الدقيقة للتاريخ المرضي للمريض مع فحص الأنف لتحديد ما إن كان يعاني من التهاب الجيوب الأنفية أم لا، فإنه قد يطلب الطبيب كذلك إجراء فحص بالأشعة المقطعية باستخدام الكمبيوتر للتأكد من صحة التشخيص والفحص بالأشعة المقطعية يعد إحدى تقنيات علم الأشعة التي حلت محل تقنية الفحص بأشعة إكس العادية لتشخيص مرض التهاب الجيوب الأنفية. والفحص بالأشعة المقطعية هو عبارة عن مجموعة صور بأشعة إكس، كل منها عبارة عن شريحة رقيقة يتراوح سمكها من 1 إلى 3 ملليمترات، والتي تتجمع لتكون ثلاثية الأبعاد. فيسمح ذلك الطبيب برؤية الأنف والجيوب الأنفية من الداخل بشكل تفصيلي.

إن فحص الجيوب الأنفية القطعية غير مؤلم ويستغرق أقل من خمس دقائق فيستلقي المريض على منضدة تتحرك إلى داخل جهاز مخ بالأشعة دائري الشكل. وباستخدم النماذج الأحدث، يمكن للمريض رؤية أسفل هذا الجهاز وأعلاه، لذا لا توجد مشكلة بالنسبة للمرضى الذين ينتابهم الخوف من الأماكن المغلفة أو الضيقة.
هناك نوعان من أساليب فحص الجيوب الأنفية بالأشعة المقطعية هما: الفحص المحدود والفحص الشامل. بعرض أسلوب الفحص المحدود أربع أو خمس شرائح نموذجية رأسية، ويتم على الأقل أخذ مقطع واحد في كل جيب أنفي للتعرف على وجود أي ورم سليلي في الغشاء المخاي أو أكياس أو مخاط محتجز. وفي العادة، يتضمن أسلوب الفحص الشامل أكثر من عشرين شريحة رأسية وأفقية. ويتمكن الطبيب بواسطة هذا الرقم الكبير من الشرائح من رؤية فتحات كل جيب من الجيوب الأنفية، بما في ذلك مجموعة فتحات التصريف ليعرف ما إن كانت مسدودة أم لا. إن أسلوب الفحص المحدود يكون أقل تكلفة من الفحص الشامل، وفي العادة يطلب الممارس العام إجراء فحص محدود، بينما يطلب أخصائي الأنفوالأذن والحنجرة إجراء فحص شامل.
في كل الأحوال، تكون النتائج متوفرة خلال دقائق، وقد تعرض على الإلام مطبوعة أو على شاشة كمبيوتر.

وفي الأشعة المقطعية يظهر الهواء باللون الأسود والعظم يظهر أبيض اللون وفي الغالب، تدل المناطق رمادية اللون على الأجزاء غير السليمة، مثل الصديد أو المخاط أو أورام السليلة (Polyps) أو الأكياس (Cysts). وعند النظر إلى صورة الجيوب الأنفية المأخوذة بالأشعة المقطعية، عليك أن تضع في الاعتبار القاعدة العامة التي تشير إلى أن اللون الأسود دليل على سلامة الجيوب الأنفية، بينما يكون اللون الرمادي دليل على التهاب الجيوب الأنفية، لكن يستثني من ذلك الأكياس (راجع مربع المعلومات الإضافية الذي يحمل عنوان "لماذا لا تمثل أكياس الجيوب الأنفية مشكلة؟").

صورة للجيوب الأنفية السليمة والمسدودة باستخدام الأشعة المقطعية – تعرض هذه الصورة للجيوب الأنفية، المأخوذة باستخدام الأشعة المقطيعة، جيوب أنفية مملوءة بالهواء، تظهر بلون أسود على الجانب الأيسر. أما في الجانب الأيمن من الصورة، تظهر الجيوب الأنفية الفكية والجيوب الأنفية الغربالية باللون الرمادي لأنها مملوءة بالمخاط.

 

العلاج و الإحالة إلى الطبيب الأخصائي

 

إذا شخص الطبيب حالة المريض على أنه مصاب بالتهاب الجيوب الأمفية، ففي معظم الحالات سيصف له مضادً حيويًا ويقترح عليه تناول دواء لإزالة الاحتقان، يشتريه دون الحاجة إلى وصفة طبية.وفي حالة اعتقاد الطبيب بأن الحساسية تلعب دورًا في الأعراض التي يراها، فقد يصف للمريض بخاخة الستيرويد الخاصة بالأنف ويوصيه بتناول مضاد للهستامين.

غالبًا، سوف يعمل الخضوع لفترة علاجية بالمضادات الحيوية على التخلص من العدوى أو الإصابة أو على الأقل تخفيف حدتها إلى درجة تجعل الأعراض تختفي تدريجيًا. لكن، إن استمر انسداد الجيب الأنفي، فقد تعود إليه العدوى بعد فترة قصيرة، فإن تعرض المريض للعدوى أكثر من ثلاث مرات في العام الواحد، قد يحيله الممارس العام إلى الطبيب أخصائي أنف وأذن وحنجرة.

 

شارك المقالة:
79 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook