تُعرّف الشامات على أنّها مجموعة من البقع الجلديّة ذات اللون البني، والتي تظهر عند الولادة أو مع مرور العمر في أجزاءٍ مختلفةٍ من الجلد لدى الرجال والنساء، وتكون بأحجامٍ وأشكالٍ مختلفةٍ، علماً بأنّ أغلبها يظهر خلال السنوات العشرين الأولى من العمر، وفي أغلب الأحيان تكون هذه الشامات عبارة عن آفاتٍ جلديّة شائعةٍ لا تؤذي، وذات شكلٍ مسطّح أو بارز، ولونها يتدرج من الزهري إلى البني الغامق أو اللون الأسود، ويُطلق عليها اسم الوحمة الملانية؛ ويعتمد عددها على مجموعة من العوامل الوراثية، وعلى التعرض لأشعة الشمس.
قد تظهر الشامات على الجسم عند الولادة وتكون خلقية، أو مع مرور العمر بسبب التعرض إلى أشعة الشمس كثيراً، وتكون الشامات الخلقية التي تُوجد على الجسم منذ ولادة الإنسان أكثر عرضةً للتحوّل إلى أورام جلدية في المستقبل، أمّا الأخرى فتزيد احتماليّة تحوّلها إلى ورم سرطاني في الجلد إذا كان عددها كبيراً، والمعدل الطبيعيّ لعدد الشامات هو مئة.
هناك مجموعة من المؤشرات التي يستدعي وجودها الشعور بالقلق إذا انطبقت على الشامات، وقد تمّ تعميمها واعتمادها من قبل المعهد الوطني الفرنسي للسرطان، وتتضمن ما يلي:
لا يحتاج وجود الشامات إلى علاجٍ معين؛ كونها لا تشكل خطراً على الصحة، لكن بشكلٍ عام يكون وجودها غير مرغوب به، خاصة إذا كانت كبيرة، أو مشوهة، أو ينبت بداخلها الشعر بشكلٍ مستمر، أو تسبب ألماً أو نزيفاً موضعياً عند احتكاكها بالملابس، ولكن هناك مجموعة من الحالات التي يمكن فيها علاج الشامات، وتتضمن ما يلي: