سبل علاج نقص الخصوبة عند النساء

الكاتب: د. ايمان شبارة -
سبل علاج نقص الخصوبة عند النساء.

سبل علاج نقص الخصوبة عند النساء.

يَعتمِد علاج العُقم على السبب والعمر وطول المدَّة التي قَضَيتها وأنت مُصاب بالعُقم وتفضيلاتك الشخصية. لأن العُقم هو اضطراب مُعقَّد، فإن العلاج ينطوي على التِزاماتٍ مالية وجسدية ونفسية ووقتيَّة كبيرة.

على الرغم من أن بعض النساء يحتجنَ إلى علاجٍ واحد أو اثنين لاستعادة الخُصوبة، إلَّا أنه قد تكون هناك حاجة إلى مُختلف أنواع العلاج.

قد تهدُف العلاجات إمَّا إلى استعادة الخُصوبة من خلال الدواء أو الجراحة، أو مُساعدتك على الحمْل بتقنيات مُعقَّدة.

استعادة الخصوبة: تحفيز الإباضة باستخدام أدوية الخصوبة

تُنظم أدوية الخصوبة الإباضة أو تحفزها. إن أدوية الخصوبة هي العلاج الرئيسي للنساء المصابات بالعقم نتيجة لاضطرابات الإباضة.

أدوية الخصوبة عمومًا تعمل مثل الهرمونات الطبيعية — الهرمون المنبِّه للجُرَيب. (FSH) وهرمون اللَوْتنة (LH) — لتحفيز الإباضة. كما أنها تستخدم في النساء اللاتي ينتجن البويضات في محاولة لتحفيز بويضة أفضل أو بويضة أو بويضات إضافية. قد تشمل أدوية الخصوبة ما يلي:

  • كلوميفين سترات. يؤخذ عقار كلوميفين (كلوميد) عن طريق الفم ويحفز الإباضة عن طريق تحفيز الغدة النخامية لإطلاق المزيد من FSH ,LH، اللذين يحفزان نمو جُرَيْب المبيض الذي تحتوي على بويضة.
  • الموجهات التناسلية. بدلًا من تحفيز الغدة النخامية لإطلاق المزيد من الهرمونات، تعمل هذه العلاجات المحقونة على تحفيز المبيض مباشرة لإنتاج بويضات متعددة. وتشمل أدوية الموجهات التناسلية، موجهة الغدد التناسلية الإياسية البشرية أو hMG (مينوبور (Menopur)) و FSH(جونال إف، وفوليستيم إيه كيو، وبرافيل). وتُستخدم موجهة تناسلية أخرى، وهي موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (أوفيدريل، وبريجنيل) لإنضاج البويضات وتحفيز إطلاقها في وقت الإباضة. هناك مخاوف من وجود خطر أكبر للإصابة بمضاعفات والتعرض لولادة سابقة لأوانها مع استخدام الموجهات التناسلية.
  • الميتفورمين. يستخدم الميتفورمين (غلوكوفاج، وأدوية أخرى) عندما تكون مقاومة الأنسولين سببًا معروفًا أو مشتبهًا به في حدوث العقم، وعادة في النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات. يساعد الميتفورمين في تحسين مقاومة الأنسولين، والتي يمكن أن تحسن من احتمال الإباضة.
  • الليتروزول. ينتمي عقار الليتروزول (فيمارا) إلى فئة من الأدوية المعروفة باسم مثبطات أروماتاز ويعمل بطريقة مماثلة لعمل عقار كلوميفين. قد يحفز الليتروزول الإباضة. ومع ذلك، فإن تأثير هذا الدواء على الفترة المبكرة للحمل لم يعرف حتى الآن؛ لذلك لا يستخدم كثيرًا في تحفيز الإباضة مثل الأدوية الأخرى.
  • البروموكريبتين. يمكن استخدام عقار البروموكريبتين (سيكلوسيت)، إحدى ناهضات الدوبامين، عندما تكون مشاكل الإباضة ناتجة عن زيادة إنتاج الغدة النخامية للبرولاكتين (فرط برولاكتين الدم).

مخاطر أدوية الخصوبة

استخدام أدوية الخصوبة ينطوي على بعض المخاطر، مثل:

  • حمل التوائم. تَحمِل الأدوية الفموية مخاطر أقل نسبيًّا من (أقل من 10%) خطر التوائم. تَزيد فرصتكِ بنسبة 30% مع الأدوية التي يتمُّ إعطاؤها عن طريق الحقن. قد تحمل أدوية الخصوبة التي يتمُّ إعطاؤها عن طريق الحقن أيضًا عامل خطر رئيسيًّا من حمل ثلاث توائم أو أكثر (الحمل المُتعدِّد من الدرجة الأعلى).

    وعمومًا، فإنه كلما زاد عدد الأجنة التي قد تحملينها، زاد خطر حدوث خدج لاحق، ونقص الوزن عند الولادة، ومشكلات تنموية لاحقة. في بعض الأحيان فإن ضبط الأدوية يُمكن أن يُقلِّل من خطر حمل التوائم، في حالة تطوُّر عدد كبير من الجريبات.

  • مُتلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS). حقن أدوية الخصوبة لتنشيط الإباضة يُمكن أن يُسبِّب  (OHSS)، وهو ما يُسبِّب تورُّم المبايض والإحساس بالألم. تختفي العلامات والأعراض عادةً دون علاج، وتتضمَّن الشعور بألم خفيف في البطن والانتفاخ والغثيان والقيء والإسهال.

    وقد تستمرُّ الأعراض لعدة أسابيع حتى في حالة الحمل. وفي حالات نادرة من الممكن الإصابة بشكل أكثر حدة من  (OHSS)الذي قد يُسبِّب أيضًا زيادة سريعة في الوزن وألمًا متزايدًا في المبايض، وتجمُّع سوائل في البطن.

  • المخاطر على المدى الطويل لأورام المبايض. غالبية الدراسات التي يتمُّ إجراؤها على النساء باستخدام أدوية الخصوبة تُفيد بوجود مخاطر على المدى الطويل. في حين، تقترح بضع دراسات قليلة أن المرأة التي تتناول أدوية خصوبة لمدة 12 شهرًا أو أكثر دون حدوث حمل قد تكون عرضة لخطر متزايد لحدوث أورام المبايض الحدِّيَّة لاحقًا في فترة ما من حياتها.

    النساء اللائي لم يحدث لهن حمل يَكُنَّ عرضة لخطر متزايد لحدوث أورام المبايض، لذا، فقد يتعلَّق الأمر بمشكلة كامنة بشكل يفوق العلاج. نظرًا لأن مُعدَّلات النجاح تكون عادةً أعلى في دورات العلاج القليلة الأولى، فإن أدوية إعادة التقييم التي تُستخدَم كل بضعة شهور قليلة وتُركِّز على العلاجات التي تُحقِّق النجاح يبدو أنها مناسبة.

المساعَدة على الإنجاب

تتضمَّن الطرق الأكثر شيوعًا للمساعَدة على الإنجاب ما يلي:

  • التلقيح داخل الرحِم (IUI). تُوضَع ملايين الحيوانات المنوية السليمة داخل الرحم بحلول وقت الإباضة.
  • تقنية المساعَدة على الإنجاب. ويتضمن هذا الإجراء أخْذ بويضات ناضجة من المرأة وتخصيبها بحيوان منويّ من الرجل في طبق الفحص المختبري (طبق بتري)، ثم نقْل الأجنة وزَرْعها في الرحم بعد الإخصاب. تقنية الإخصاب في المختبر هي أكثر تقنيات المساعَدة على الإنجاب فعاليَّة. تستغرق دورة تقنية الإخصاب في المختبر عدة أسابيع، وتتطلَّب إجراء اختبارات دم متكرِّرة، وحقْن الهرمونات بشكل يومي.

استعادة الخصوبة: الجراحة

تُوجد العديد من الإجراءات الجراحية التي يُمكنها تصحيح المشكلات أو تحسين الخصوبة عند النساء. ومع ذلك، يَندُر استخدام أنواع العلاج الجراحية للخصوبة هذه الأيام؛ نظرًا لنجاح أنواع العلاج الأخرى. وتتضمن:

  • جراحة بتنظير البطن أو تنظير الرحم. يُمكن أن تُزيل هذه الجراحات التشوُّهات أو تُصحِّحها للمساعدة في تحسين فرصكِ لحدوث الحمل. قد تتضمَّن الجراحة تصحيح شكل الرحم غير الطبيعي، أو إزالة سلائل بطانة الرحم وبعض أنواع الأورام الليفية التي تُشوِّه تجويف الرحم، أو إزالة التصاقات الحوض أو الرحم.
  • الجراحات البوقية. في حالة انسداد قناتَيْ فالوب أو امتلائهما بالسوائل (موه البوق)، قد يُوصي طبيبكِ المعالج بإجراء جراحة تنظير البطن لإزالة الالتصاقات، أو توسيع إحدى القناتين أو إنشاء فتحة بوقية جديدة. تُعَدُّ هذه الجراحة نادرة، حيث إن معدلات حدوث الحمل تكون أفضل عادةً باستخدام الإخصاب في المختبر. في حالة موه البوق، فإن إزالة قناتيكِ (استئصال البوق) أو سدهما عند نقطة قريبة من الرحم من شأنه أن يُحَسِّن من فرص الحمل باستخدام الإخصاب في المختبر.
شارك المقالة:
108 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook