سبيل النجاة من كيد الأعداء

الكاتب: المدير -
سبيل النجاة من كيد الأعداء
"سبيلُ النجاةِ من كيدِ الأعداءِ

 

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ?إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ?.[1]

 

تأملْ قولَ اللَّهِ تَعَالَى: ?وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا?، لتعلم أن كيدَ أعداء الإسلام لا يقف عند حدٍ، ولا ينتهي عند أمدٍ، ومع ذلك فسبيل النجاة من كيد أعداء الإسلام يكون بأمرين: الأولُ التَّحَلِّي بالصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَاتِّبَاعِ أَمْرِهِ، وَاجْتِنَابِ مَا نَهَى عَنْهُ سبحانه مِنَ اتِّخَاذِ بِطَانَةٍ مِنْ أعداءِ اللَّهِ.

 

والثاني: التزامُ تَقْوَى اللهِ تَعَالَى باجْتِنَابِ مَا نَهَى عَنْهُ، وَالتَّوَكُّلِ عَلَيهِ تعالى.

 

وجَعَلَ سبحانه وتعالى ذلك شرطًا للنَّجاةِ مِنْ مَكْرِ أعدائهم وغَوَائِلِهِم.

 

وَتأملْ قولَهُ تَعَالَى: ?لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا?، لتعلم أنهم لا يملكون لأهل الإيمان من الضررِ شَيْئًا يذكرُ لو امتثل المؤمنون أوامر الله تعالى، واجتنبوا أسباب سخطه.

 

أما الأذى باللسان لأهل الإيمان، وإظهار الشماتة فيما يصيب المسلمين من نكبات، فهذا أقصى ما يستطيعونه؛ كما قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ?وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ?.[2]

 

وَقَالَ تَعَالَى: ?لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ?.[3]

 




[1] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الْآيَة/ 120

[2] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الْآيَة/ 186

[3] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الْآيَة/ 111


"
شارك المقالة:
27 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook