سرطان الثدي الفصيصي الموضعي تشخيصه وعلاجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
سرطان الثدي الفصيصي الموضعي تشخيصه وعلاجه.

سرطان الثدي الفصيصي الموضعي تشخيصه وعلاجه.

التشخيص

قد يُوجد السرطان الفصيصي في الموضع (LCIS) في أحد الثديين أو كليهما، ولكنه لا يَظهر عادة في التصوير بالأشعة للثدي. غالبًا تُشخص الحالة على أنها نتيجة عرضية عند فحص خزعة لتقييم بعض المناطق الأخرى التي يُشك في وجود السرطان بها في الثدي.

تَشمل أنواع خزعة الثدي التي يُمكن استخدامها ما يلي:

  • خزعة بالإبرة مركزية. يَستخدم اختصاصي الأشعة أو الجراح إبرة جوفاء رفيعة لأخذ عدة عينات من الأنسجه الرقيقة. تُستخدم غالبًا تقنيات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي للمساعدة في توجيه الإبرة المستخدمة في خزعة الإبرة المركزية.
  • الخزعة الجراحية. قد يقوم الجراح بعملية جراحية لإزالة الخلايا المشكوك فيها للفحص.

تُرسل الأنسجة التي أُزيلت أثناء الخزعة إلى مختبر حيث يفحص الأطباء المتخصصون في تحليل الدم وأنسجة الجسم (اختصاصيي علاج الأورام بالإشعاع) الخلايا عن كثب لتحديد ما إذا كان لديك LCIS.

العلاج

هناك عدد من العوامل التي سيَتَعَيَّن عليك تنفيذها بما في ذلك تفضيلاتك الخاصة عندما تُقرر ما إذا كنت ستَخضع لعلاج السرطانة المفصصة اللابدة.

هناك ثلاثة طرق رئيسية للعلاج:

  • الملاحظة الدقيقة
  • تناوُل الدواء لتقليل خطر الإصابة بالسرطان (العلاج الوقائي)
  • الجراحة

الملاحظة

إذا تم تشخيص إصابتكِ بـالسرطان الفصيصي الموضعي، فقد يوصي طبيبك بإجراء فحوصات أكثر تكرارًا لفحص ثدييكِ جيدًا بحثًا عن علامات الإصابة بالسرطان. قد يشمل هذا:

  • الاختبارات الذاتية الشهرية للتعرف على الثدي والكشف عن أي تغييرات غير عادية
  • فَحْص الثدي سريريًّا كل عام من قبل مزود الرعاية الصحية
  • إجراء صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام) كل عام
  • النظر في تقنيات التصوير الأخرى، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي أو التصوير الجزيئي للثدي، خاصة إذا كان لديك عوامل خطر إضافية للإصابة بسرطان الثدي، مثل تاريخ عائلي قوي للمرض

مُعالَجَةٌ وِقائِيَّة

يتضمن العلاج الوقائي (وِقايَةٌ كِيمْيائِيَّة) أخذ الدواء للحدِّ من خطر الاصابة بسرطان الثدي.

وتشمل خيارات العلاج الوقائي:

  • الأدوية التي تحصر الهرمونات من الالتصاق بالخلايا السرطانية. تعمل أدوية مُعدل مستقبل الأستروجين الانتقائي (SERM) عن طريق حصر مستقبِلات هرمون الاستروجين في خلايا الثدي بحيث لا يستطيع هرمون الأستروجين الارتباط بهذه المستقبِلات. ويساعد هذا في تقليل أو منع تطور ونمو سرطان الثدي.

    دواء التاموكسيفين هو أحد أدوية SERM المُعتمَدة للحدِّ من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في فترة قبل انقطاع الطمث وبعد سن اليأس. اعتُمد دواء الرالوكسيفين (إيفيستا) للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وأيضًا لمنع وعلاج هشاشة العظام للنساء بعد سن اليأس.

  • الأدوية التي توقف تصنيع الجسم لهرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث. مثبطات الأروماتاز هي فئة من الأدوية تعمل على تقليل كمية الأستروجين في الجسم، مما يحرم خلايا سرطان الثدي من الهرمونات التي تحتاجها للنمو والانتشار.

    مثبطات الهرمونات مثل أناستروزول (أريميدكس) وإكسيميستان (أروماستين) هما خيار أخر للحدِّ من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد سن اليأس. وقد وجدت الدراسات أن هذه الأدوية تستطيع أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المُعرَّضات لخطر مرتفع، ولكن لم تَعتمدها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أجل ذلك الاستخدام.

ناقشي مع طبيبكِ مخاطر وفوائد أخذ دواء للوقاية من سرطان الثدي لمعرفة ما اذا كان هو أفضل مسار علاج لكِ. هناك إيجابيات وسلبيات لمختلف الأدوية، ويمكن لطبيبكِ أن يناقش معكِ أي دواء قد يكون الأفضل لكِ بناءً على تاريخكِ الطبي.

الجراحة

قد يوصى في بعض الحالات بإجراء عملية جراحية لإزالة السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS) وهامش صغير من الأنسجة السليمة المحيطة بها.

على سبيل المثال، يُعتقد أن نوعًا محددًا من السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS) الذي يُسمى السرطان المفصص متعدد الأشكال (PLCIS) قد يحمل خطرًا أكبر للإصابة بسرطان الثدي من النوع التقليدي الأكثر شيوعًا. إذا كشف تحليل الخزعة أن تعاني من السرطان المفصص متعدد الأشكال (PLCIS)، فقد يوصي طبيبك بإجراء جراحة لاستئصال الورم لإزالة المنطقة المشتبه بها، على الرغم من وجود خلاف بين الأطباء حول ما إذا كان ينبغي التوصية بالجراحة في جميع الحالات. يمكن البدء في العلاج الإشعاعي للثدي بعد استئصال الورم بناءً على ظروفك الفردية.

هناك خيار آخر لعلاج السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS) وهو استئصال الثدي الوقائي. تزيل هذه الجراحة كلا الثديين - وليس الثدي المصاب بالسرطان الفصيصي الموضعي (LCIS) فقط - لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي الغازي. للحصول على أفضل فائدة وقائية ممكنة من هذه الجراحة، تتم إزالة كلا الثديين، لأن السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS) يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي في أي من الثديين. قد يكون هذا خيارًا إذا كان لديك عوامل خطر إضافية للإصابة بسرطان الثدي، مثل طفرة جينية موروثة تزيد من احتمالية الخطر، أو تاريخ عائلي قوي للمرض.

 

شارك المقالة:
81 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook