تُفرز الغدد اللعابية (بالإنجليزية: Salivary Glands) اللعاب الذي يُرطّب الفم لمساعدة الشخص على المضغ والبلع، وكذلك للمساعدة على البدء بعملية هضم الطعام بسبب احتواء هذا اللعاب على مجموعة من الإنزيمات، ويمكن القول إنّ هناك ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية، وهي الغدة النّكفية (بالإنجليزية: Parotid gland) التي تقع بين الفكّ والأذن، والغدة تحت الفك السفلي (بالإنجليزية: Submandibular gland)، والغدة تحت اللسان (بالإنجليزية: Sublingual gland).
يحدث سرطان الغدد اللعابية عند إصابة أيّ من الغدد اللعابية بالسرطان والذي يتمثل بنموّ الخلايا بشكلٍ خارجٍ عن سيطرة الجسم، ويُعتبر هذا النوع من السرطانات نادر الحدوث، إذ يُمثل ما نسبته دون الـ1% من حالات السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد وُجد أنّ عدد المصابين به سنوياً في أمريكا يُقدّر بـ 2000-2500 حالة. ومن الجدير بالذكر أنّ أكثر من 70% من حالات الإصابة بأورام الغدد اللعابية تُعزى لأورام الغدد النكافية والتي غالباً ما تكون حميدةً، في حين تُمثل أورام الغدد تحت الفكّ السفليّ ما نسبته 15% من الحالات وغالباً ما تكون سرطانية.
لعلّ أكثر أعراض الإصابة بسرطان الغدد اللعابية شيوعاً هو ظهور انتفاخ أو كتلة على الرقبة، أو الفم، أو الفكّ، أو قرب الفكّ، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ ظهور هذا العرض لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الغدد اللعابية، فقد تتشابه هذه الأعراض مع أعراض اضطرابات صحية أخرى، وإلى جانب هذا الانتفاخ هناك بعض الأعراض والعلامات التي قد تظهر على المصابين، ومنها ما يأتي:
في الحقيقة لا يُعدّ امتلاك واحد أو أكثر من عوامل خطر الإصابة بسرطان الغدد اللعابية شرطاً لظهور هذا النوع من السرطانات، وكذلك قد يظهر المرض في الأشخاص الذين لا يملكون أيّ عامل من عوامل خطر، ويمكن إجمال عوامل الخطر عامةً كما يأتي:
قد يلزم علاج سرطان الغدد اللعابية أحد الأساليب العلاجية الآتية، وقد يتطلّب الأمر استخدام طريقتين علاجيتين في آنٍ واحد، ويمكن تلخيص هذه الخيارات العلاجية كما يلي: