ورد مصطلح سكرة الموت في القرآن الكريم حيث قال تعالى: (وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالحَقِّ)[ق: 19]، والمراد بسكرة الموت ما يعرض على المرء عند خروج الروح من الجسد، حيث ينقطع عن الناس كالغائب عن الوعي تماماً، والسّكْرة في معاجم اللغة العربية اسم مرة من الفعل سَكِرَ أي جهل وغفل، واشتدّت عليه سكرة الموت أي غشيه وغلبته وطأته، وسكرة جمعها سكرات، وسنذكر فيما يأتي علامات سكرة الموت.
إذا رُؤي الميت مبتسماً بعد وفاته، وأصبع سبابته مرفوعاً، ووجهه مضيئاً مشرقاً فهذا دليل على حسن خاتمه، يضاف إلى ذلك النطق بالشهادتين أي قول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وعرق الجبين، والموت بسبب مرض الطاعون مرض السل أو داء ما في البطن أو الجنب ، والموت غرقاً، والموت بسبب الهدم، والموت على الطاعة والعمل الصالح، والاستشهاد في قتال مع العدو، والقتل ظلماً، والموت دفاعاً عن الدين أو المال المغتصب أو النفس، وموت المرأة في نفاسها، والموت بالحرق، والموت في يوم الجمعة أو ليلة الجمعة.
أما إذا رؤي الميت عابساً، مسودّ الوجه والجسد فهذا دليل على سوء الخاتم والعياذ بالله، يضاف إليها التلفّظ بكلام يغضب الله.
موسوعة موضوع