ولد التابعي الجليل سليمان بن يسار في المدين المنورة في عام 34 للهجرة، أي في زمن خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، كان والده من فارس، وكان سليمان مولى عند ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، كان سليمان من النوابغ في عصره، تعلَّم في المدينة المنورة وتفقّه في الدين حتَّى أصبح واحدًا من فقهاء المدينة المنورة السبعة الذين كانوا من التابعين، وفي زمن خلافة الوليد بن عبد الملك
في ختام ما جاء من حديث عن حياة التابعي الجليل سليمان بن يسار، جدير بالقول إنَّ التابعي سليمان بن يسار رحمه الله، أمضى حياته في طلب العلم وفي تعليم الناس، وفي خدمة الدين الإسلامي الحنيف، فأفتى الناس في مسائل كثيرة، وقضى حياته في العطاء والبذل والجد والعمل في سبيل الإسلام، حتَّى وافته المنية في عام 107 للهجرة وقيل إنَّه توفّي عام 103 للهجرة، وكان قد بلغ من العمر 73 عامًا، والله تعالى أعلم