سُميت سورة الإسراء بذلك لأنّها تناولت قصة ومعجزة الإسراء والمعراج التي حدثت مع الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وهي سورة مكيّة، إلّا أنّ بعض آياتها مدنية، والآيات المدنية هي الآية السادسة والعشرون، والثانية والثلاثون، والثالثة والثلاثون، والسابعة والخمسون، والثالثة والسبعون إلى الآية الثمانين، ويبلغ عدد آياتها مئةً وإحدى عشرة آيةٍ، وتضمّنت الآية رقم مئة وتسع سجدة تلاوة، وتوجد سورة الإسراء في المصحف العثماني بالترتيب السابع عشر، وتحديداً في الجزء الخامس عشر، وتشمل الحزبين التاسع والعشرين والثلاثين، لتكوّن الخمس أرباع الأولى من الجزء الخامس عشر، إلّا أنّ نزولها على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان بعد نزول سورة القصص، ومن الجدير بالذكر أنّ سورة الإسراء بدأت بالثناء والحمد لله تعالى، وتسبيحه وتقديسه، كما أنّ الله -تعالى- تحدّث عن موضوع العقيدة بشكلٍ خاصٍ فيها، كباقي مواضيع السور المكية التي تحدثت عن مواضيع الحساب والثواب والعقاب، وتوحيد الله تعالى، إلّا أنّ ما يميّزها الحديث عن الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وعن معجزاته التي أيّده بها الله تعالى، لتدلّ على صدق رسالته ودعوته.
زخرت سورة الإسراء بالمقاصد والعِبر والدلالات التي تعزّز الإيمان في قلب العبد المسلم، وفيما يأتي بيان بعضها:
موسوعة موضوع