سورة البينة

الكاتب: علا حسن -
موقف أهل الكتاب من الإسلام

سورة البينة.

 

سورة البينة من سور المفصَّل التي اختُلف فيها، فهي عند جمهور المفسِّرين مكيّةٌ، وعند بعض العلماء كابن الزبير وعطاء بن يسار فمدنيةٌ، نزلت على الرسول في أواخر السنة الثالثة أو أوائل السنة الرابعة من الهجرة قبل أحداث غزوة بني النضير أي أنها نزلت قبل سورة الحشر وبعد سورة الطلاق، وعُدّت السورة المائة وواحد في ترتيب النزول، والسورة الثامنة والتسعين في ترتيب سُور المصحف العثماني، وتقع آياتها الثمان في الربع السابع من الحزب الستين من الجزء الثلاثين، وعُرفت بأسماءٍ ستّ هي: القيمة والانفكاك وأهل الكتاب ولم يكن الذين كفروا والبرية والبينة، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة البينة.

 

موقف أهل الكتاب من الإسلام

جاءت سورة البينة على ذِكر أهل الكتاب ثلاث مراتٍ والمقصود بهم اليهود والنصارى أمّا المجوس فلا يُعدّون من أهل الكتاب وإن أُلحقوا بهم في بعض الأحكام كالجزية وغيرها، وقد أشارت الآيات الكريمة في السورة إلى موقف أهل الكتاب من نبي الله محمد -عليه الصلاة والسلام- وهو الانفكاك عن الضلال والكفر حتى تأتيهم البينة، والبينة هي القرآن الكريم المُنزل على رسول الله من عند ربه، وذكرت الآيات أنه قد وَقَع الاختلاف بعد نزول القرآن فيما بينهم، فمنهم من كذّب بما جاء به الرسول ومنهم من آمن به، وجاء الأمر الرباني لهم وللمشركين على حدٍّ سواءٍ بإخلاص العبادة لله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.

شارك المقالة:
57 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook