نزلت سورة البينة بعد سورة الطلاق، فذهب الجمهور إلى أنَّها نزلت في المدينة، وذهب آخرون إلى أنَّها نزلت في مكة المكرمة، وقد وقع خلافٌ في سبب نزولها بين الصحابة حيث نقلَ ابن مردويه عن ابن عباس أنَّه قال: "نزلت سورة لم يكن في المدينة"، كما ونقل ابن مردويه عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنَّها قالت: "نزلت سورة لم يكن في مكة"، والله أعلم.
يعود سبب تسمية سورة البينة بهذا الاسم إلى ورود لفظ البينة في الآية الأولى من السورة، وهي قول الله تبارك وتعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُكما أنَّ لسورة البينة عدَّة مسميات منها: سورة لم يكن، سورة المنفكين، سورة القيامة، سورة البريَّة