سورة التغابن

الكاتب: علا حسن -
سورة التغابن.

سورة التغابن.

 

سبب تسمية سورة التغابن

قبل أن يتمَّ تسليط الضوء على مقاصد سورة التغابن الكريمة، سيُشار إلى سبب تسمية السورة، حيثُ سمِّيَت السورة بسورة التغابن بسبب ورود كلمة التغابن في إحدى آيات السورة، قال تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}،والتغابن هو أحد أسماء يوم القيامة الذي وردَ في كتاب الله الكثير من الأسماء له، منها: يوم البعث، يوم الساعة، يوم القارعة، يوم الخروج، يوم الدِّين، يوم الفصل، الصاخة، التغابُن، الطامة الكبرى، الغاشية، الحاقة، الآزفة وغيرها.

مقاصد سورة التغابن

تبدأ سورة التغابن مثل بقيَّة السور المسبحات بالثناء على الله -عزَّ وجلَّ- وتسبِّحه وتمجِّده، وتبيِّن أنَّ الخلائقَ جميعهم في الأرض وفي السماوات يسبِّحون له -تبارك وتعالى- ويمجِّدونه، وجاءت صيغة التسبيح بفعل المضارع يسبِّحُ والتي تدلُّ على عظمة الله تعالى وتوحي باستمرارية وديمومة هذا الفعل العظيم، قال تعالى: {يُسبِّحُ للَّهِ ما في السَّمَاواتِ ومَا في الأَرضِ لهُ المُلْكُ ولهُ الحمْدُ وهُو علَى كلِّ شيْءٍ قدِيرٌ}،ويعدُّ هذا الأمر من أعظم مقاصد سورة التغابن، ومن مقاصد سورة التغابن أيضًا التوجُّه بتحذيرٍ شديد للكافرين والمشركين من تماديهم في الطغيان والكفر والغيِّ، وتذكرُ كيفَ كانت عاقبة الأمم السابقة التي كفرت وحادت عن طريق الصواب، وكيف أذاقهم الله عذابًا أليمًا، قال تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

شارك المقالة:
31 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook