ورد في فضل سورة الزلزلة عدّة أحاديث اختلف أهل العلم في إسنادها، فكانت موضع تحسين وتصحيح وتضعيفٍ من قبلهم، وممّا جاء في فضل سورة الزلزلة واختُلف فيه أنها تعدل نصف القرآن وقد أنكر هذا الحديث ابن حبان والبخاري وضعفه الألباني والترمذي لوجود مناكير في الرواة ومجاهيل وبالتالي فإنه لم يصح عن الرسول الكريم شيءٌ في فضل سورة الزلزلة ومساوتها لنصف القرآن
قال تعالى: "إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا"نزلت في رهطٍ من الكفار والمشركين كانوا يكثرون التساؤل عن موعد يوم القيامة متى هو؛ فأنزل الله هذه السورة كي توضح للناس جميعًا أنّ يوم القيامة لا يعلم متى هو إلا الله -سبحانه وتعالى- لكنه أعطى للناس عددًا من العلامات والأمارات التي تدل على اقتراب الساعة؛ لذا على الناس جميعًا الاستعداد لهذا اليوم بالعمل الصالح والابتعاد عن كل ما يُغضب الله تعالى بالقول والفعل والاعتقاد؛ فيوم القيامة يومٌ للجزاء على كل صغيرةٍ وكبيرةٍ.