سورة الضحى واحدةٌ من السور القرآنيّة التي تحمل اسمًا للوقت وهو الضحى -وهو ارتفاع الشمس قدر رُمحٍ أيْ ما يعادل ربع ساعةٍ تقريبًا بعد الشروق إلى ما قبل الظهر بنصف ساعةٍ تقريبًا-، وهي من سورة المفصَّل المكيّة نزلت قبل سورة الشرح وبعد سورة الفجر وتُعدّ السورة الحادية عشرة في ترتيب النزول والسورة الثالثة والتسعين في ترتيب سُور المصحف العثماني، وتقع آياتها الإحدى عشرة في الربع السادس من الحزب الستين من الجزء الثلاثين، وتُعرف في كتب التفسير باسم سورة "والضحى" بإثبات واو القسم، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة الضحى.
سورة الضحى أشارتْ إلى واحدةٌ من الصلوات النافلة التي واظَبَ عليها النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ألا وهي صلاة الضحى فهي من السُّنن المؤكدة وأقلها ركعتيْن فأكثر بحيث تُصلى كل ركعتيْن معًا ولا يجوز صلاة أربع ركعاتٍ معًا، إنما تصلى مَثنى مَثنى، وتسمّى أيضًا صلاة الإشراق، ووقتها من بعد ارتفاع الشمس قدر رُمحٍ إلى قبيل صلاة الظهر، ومما جاء في فضل صلاة الضحى واستحباب المواظبة على صلاتها قدر المستطاع:" أوصاني خليلي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بثلاثٍ: بصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهرٍ وركعتي الضحى وأن أوترَ قبل أن أرقدَ. وفي روايةٍ: أوصاني خليلي أبو القاسمِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بثلاثٍ؛ فذكر مثلَ حديثِ أبي عثمانَ عن أبي هريرةَ