سورة الكوثر اختلف العلماء على تفسير كلمة الكوثر فما هو المراد بذكر هذه الكلمة بعضهم رأى أن هذه الكلمة المراد بها نور قلب سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم والبعض الآخر افسرها بأنها نهر الجنة وبعضها ظن أنها أمة الإسلام، جميع سور القرآن الكريم لها فوائد كثيرة ويمكن أن نستفيد كثيرا من قرأتها، لم يرد في فضل تلاوة سورة الكوثر الكثير من الأحاديث النبوية ولكن يمكننا أن نستنتج من تفسير هذه الآيات فوائد قرأتها والدروس والعبر المستفادة منها وإليكم أهم هذه الفضائل وهي كالآتي؛
ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: (قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنَا: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ. إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)،[٣] ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟ فَقُلْنَا اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ، فَأَقُولُ: رَبِّ، إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي فَيَقُولُ: مَا تَدْرِي مَا أَحْدَثَتْ بَعْدَكَ).
انتشر العديد من الأقاويل التي تؤكد بجلب الرزق وتيسير الزواج عند قراء سورة الكوثر يوم الجمعة ألف مرة، يثب الله قارئ هذه السورة الف مرة بثواب عظيم يحلم به كل مسلم وهو أن الله يسقيه من أنهار الجنة، لم يرد عن سيدنا النبي الأعظم صل الله عليه وآله وسلم أى حديث صحيح يؤكد ذلك الفضل، علينا أن نبحث مطولا حول الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن فضل سور القرآن الكريم للتأكد ما إذا كانت أحاديث صحيحة أو مكذوبة.