تختلف أسماء السور القرآنية، وتختلف أسباب تسمية هذه السور بهذه الأسماء وفق معايير خاصّة بكل سورة، فسورة البقرة وسورة الكهف وسورة الروم هي سور قرآنية سُمِّيت بأسمائها؛ لأنها تضمّنتْ قصة معينة في آياتها فُسمِّيت باسم هذه القصة تيمُّنًا بها، ولأنَّ هذه القصة هي محور السورة القرآنية التي سُمِّيتَ باسمها في الغالب، وبعض السور القرآنية تُسمّى بكلمات تَـرِدُ في مطالع هذه السور، وهذا فيما يخصُّ عددًا كثيرًا من سور الكتاب كسورة النجم على سبيل المثال، وسورة القارعة، وسورة الواقعة، وهذا هو ذات السبب الذي سُمِّيت سورة المطففين باسمها لأجلِهِ، فهذه السورة تبدأ في الآية الأولى بذكر المطففين، قال تعالى: "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ" ، والمطففين هم الذين ينقصون الناس، ويبخسونهم حقوقهم في مكاييلهم إذا كَالُوْهُمْ، أو موازينهم إذا وزنوا لهم، والله تعالى وأعلم.
إنَّ أسباب نزول الآيات القرآنية تختلف باختلاف الحادثة والمكان والزمان الذي نزلت به كلُّ سورة، فعِلم أسباب نزول الآيات والسور علم كبير، وجدير بالذكر أن هناك في القرآن الكريم بعض الآيات التي لم يرد في حقِّها أي سبب نزول، وبالتخصيص في سبب نزول سورة المطففين فإنَّه مما وردَ في أسباب نزول هذه السورة ما يأتي: