تتعدَّد أسباب نزول السور القرآنية ذات الآيات الكثيرة، فسورة النجم على سبيل المثال التي يبلغ عدد آياتها اثنين وستين آية ورد في أسباب نزولها سببان، بصرف النظر عن مدى صحة الأثر المذكور، وعلم أسباب نزول سورة النجم يجعل الطريق ممهدًا أمام القارئ للوصول إلى مقاصد سورة النجم، وفي سبب نزول سورة النجم أورد الألباني في السلسلة الضعيفة ما ورد عن ثابت بن الحارث الأنصاري -رضي الله عنه- حيث قال: "كانت يَهودُ تقولُ إذا هلَكَ لَهم صبيٌّ صغيرٌ قالوا: هوَ صدِّيقٌ، فبلغَ ذلِكَ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- فقال: كذبت يَهودُ، ما من نسَمةٍ يخلقُها اللَّهُ في بطنِ أمِّهِ إلا أنَّهُ شقيٌّ أو سعيدٌ، فأنزلَ اللَّهُ -عزَّ وجلَّ- عندَ ذلِكَ هذِهِ الآية: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ الآيةَ كلَّها}"
وردتْ سورة النجم في السنة النبوية في غيرِ حديث نبوي شريف واحد، وفي صحيح الإمام البخاري والإمام مُسلم أيضًا، وإنَّما ورودها فيما صحَّ عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يؤكد فضل هذه السورة المباركة، وفيما يأتي أبرز الأحاديث النبوية الشريفة التي ذُكرتْ فيها سورة النجم