سمّيت سورة النحل بهذا الاسم؛ لذكرها النحل ومنافعه في آياتها، وسمّيت أيضا بسورة النعم؛ لتذكيرها بنعم الله -عزّ وجلّ- في الكون، وعدد آياتها مئةً وثمانيةً وعشرون آيةً، معظمها مكيّة وبعضها مدنيّة، وترتيبها السادسة عشر بين سور القرآن الكريم.
سورة النحل كغالب السور المكيّة تعالج القضايا العقديّة؛ كالألوهيّة والبعث، وتعالج العديد من السلوكات القائمة على العقيدة، وتبيّن حقيقة التوحيد الذي تجمع بين دين إبراهيم -عليه السلام- ودين محّمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، وتبيّن وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام، وتبيّن كذلك سنّة الله في الكافرين المكذّبين للرسل، وتضرب الأمثال، وتعرض النماذج المتناسقة مع سياق الآيات وموضوعها، والموضوع الذي يشمل معظم السورة تهديد الكافرين بالعذاب بعد تذكير الله لهم بنعمه الكثيرة، وتذكيرهم بوحدانية الله، وكيفية تبديلهم لنعم الله بالكفر والشرك، ثمّ خُتمت السورة بأمر الله للنبي بالدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.
تدور آيات سورة النحل حول عدّة مقاصد، يُذكر منها:
موسوعة موضوع