هذا النمط آخذ في التطور على النطاق المحلي؛ فالمهتمون بزيارة الآثار والمواقع التاريخية يتزايدون، خصوصًا مع وجود الكثير من كتب التراث التي ربطت الكثير من المواقع بالأحداث والشخصيات التاريخية المعروفة في التاريخ العربي قبل الإسلام، ومنها كتب الأصمعي والبكري وهشام الكلبي والهمداني وياقوت الحموي. من جانب آخر هناك عدد من المواقع ذات الآثار المادية المعتبرة مثل موقع الفاو في جنوب المنطقة التي يقصدها المهتمون غير مكترثين ببعدها عن مدينة الرياض لأهميتها الأثرية.

 

وفي الوقت نفسه تزخر المنطقة بالآثار التي ترجع إلى الماضي القريب والتي تتمثل في العمران التقليدي بالطين والحجارة وهو ما يثير إليه الحنين، فقد تم التخلي عن الأسلوب القديم في البناء لصالح المواد الحديثة.

 

وعلى الرغم من وفرة المواقع الواعدة المنتشرة في المنطقة إلا أنها ما زالت بحاجة إلى إدخالها في عجلة السياحة الثقافية، ولعل من أكثر الآثار غموضًا وإثارة الدوائر والمذيلات الحجرية التي تنتشر في كل أرجاء المنطقة وما زال سبب بنائها غامضًا.