سياسة الملك خالد بن عبدالعزيز الداخلية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
سياسة الملك خالد بن عبدالعزيز الداخلية في المملكة العربية السعودية

سياسة الملك خالد بن عبدالعزيز الداخلية في المملكة العربية السعودية.

 
 
اهتم الملك خالد بالأمن لكونه من أهم مظاهر الحياة ومقوماتها؛ لإيمانه بأنه لا حياة ولا تقدم ولا منجزات من أي نوع في غياب الأمن؛ لأنه أساس التنمية، ففي عهده أمر بتشكيل لجنة حكومية لوضع (النظام الأساسي للحكم)، و (نظام مجلس الشورى) و (نظام المقاطعات) تمهيدًا لإقرار هذه الأنظمة  ،  ووجَّه إلى تطوير نظام القضاء، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وديوان المظالم، والديوان العام للخدمة المدنية، وأحدث نظامًا جديدًا لمجالس الخدمة المدنية، والقوى العاملة، والخدمة العسكرية، وانتهج في سياسته الداخلية سيرة والده المؤسس وإخوانه الملوك بزيارة مناطق المملكة، وافتتح فيها عددًا من المشروعات التنموية.
 

 جهوده في التنظيم الإداري

 
لتحقيق الخدمات العامة في المدن والقرى والهجر  ، ومواكبة تنفيذ خطط التنمية الطموحة؛ استُحدثت (وزارة الشؤون البلدية والقروية) في عهد الملك خالد عام 1395هـ / 1975م  ،  وصدر (نظام البلديات والقرى) عام 1397هـ / 1977م   قاضيًا بكون البلدية شخصية اعتبارية ذات استقلال مالي وإداري تحت إشراف الوزير، وحدد لها وظائفها. ولمواكبة التطور تحولت البلديات إلى أمانات، فأُنشئت أمانة المدينة المنورة وأمانة جدة عام 1401هـ / 1981م، وبلغ عدد البلديات 77 بلدية بمختلف الفئات، أما المجمعات القروية فبلغ عددها 6 مجمعات عام 1402هـ / 1982م ومن أهم التنظيمات الإدارية في الوزارة إنشاء (مصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الغربية) عام 1396هـ / 1976م، و (مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة المدينة المنورة) عام 1398هـ / 1978م.وأُحدثت في عهد الملك خالد (وزارة الأشغال العامة والإسكان) عام 1395هـ / 1975م  ؛  نظرًا إلى التوسع السريع والضخم في أنشطة الحكومة، ولتوفير خدمات أفضل وأشمل لمواطنيها، ولكِبَر حجم مشكلة الإسكان.ولعل أهم منجزات هذه الوزارة إنشاء (الإدارة العامة لمشروع تطوير مِنى) عام 1395هـ / 1975م، وهي جهة اعتبارية لها ميزانية مستقلة، تهدف إلى تسهيل أداء مناسك الحج وخدمة ضيوف الرحمن.ولأهمية الأمكنة المقدسة طورت وزارة الحج والأوقاف خدمة ضيوف الرحمن في عهد الملك خالد؛ ففي المجال الإداري أنشئ (مكتب الوكلاء الموحد) عام 1395هـ / 1975م، و (المؤسسة الأهلية للأدلاء) عام 1399هـ / 1979م، و (المؤسسة الأهلية التجريبية) عام 1399هـ / 1979م؛ وذلك لرفع مستوى الطوافة وخدمة الحجاج.
 

جهوده في تنمية الاقتصاد

 
تحولت الهيئة المركزية للتخطيط في عهد الملك خالد عام 1395هـ / 1975م إلى (وزارة التخطيط)، وتهدف إلى تخطيط الإنماء الاقتصادي ورسم سياسته، والإشراف على تنفيذها، وذلك بالتنسيق بين مختلف الوزارات والمصالح  . ومن أهم منجزات وزارة التخطيط في عهد الملك خالد تدشين خطتين للتنمية هما الخطة الخمسية الثانية  والثالثة  ،  فقد كان كامل الخطة الثانية وسنتان من الخطة الثالثة في عهد الملك خالد. ولقد تميز عهد الملك خالد بمجموعة سمات كان لها دورها في الإنجازات التي تحققت، وأهمها تصاعد موارد المملكة المالية إلى أرقام ضخمة؛ نتيجةً لارتفاع أسعار النفط، وزيادة الإنتاج إلى حدٍّ تجاوز 11 مليون برميل في اليوم الواحد، وشهدت جميع مرافق الدولة ومؤسساتها نقلة نوعية في المنجزات الثقافية والحضارية، وحافظت خطط التنمية على التوافق بين هذا وذاك.وقد ركزت الخطة الثانية على أربعة أهداف رئيسة للتنمية، هي: استمرار توظيف الاستثمارات الضخمة في التجهيزات الأساسية الإنشائية، وتشجيع إقامة الصناعات المستندة إلى استخدام الطاقة على نحوٍ مكثف، والسعي إلى التوسع في إنشاء المؤسسات الحكومية وتطوير القوى البشرية العاملة فيها، ودعم القطاع الخاص وتشجيعه وتنمية موارده. في حين ركزت خطة التنمية الثالثة على عدد من الأهداف هي: إحداث تغييرات في بنية الاقتصاد الوطني، وتوسيع مشاركة المواطنين في التنمية، وزيادة الفاعلية الإدارية، وزيادة حجم القوى العاملة المدرَّبة  . ولقد حدثت في عهد الملك خالد إصلاحات إدارية؛ فشهد عام 1397هـ / 1977م قفزة في حركة الإصلاح الإداري؛ إذ صدر نظام جديد لمجلس الخدمة المدنية  . وقامت مؤسسة النقد العربي السعودي في عهد الملك خالد بطرح الإصدار الثالث من العملات الورقية النظامية  ،  وقامت بِسَكِّ فئات من النقود المعدنية في عامَي 1397هـ / 1977م و 1400هـ / 1980م، كما قامت بِسَكِّ نقود تذكارية إسهامًا من المملكة في دعم منظمة الأغذية والزراعة العالمية عام 1398هـ / 1978م  .  وشاركت الصناديق المالية التي ارتفع نشاطها في عهد الملك خالد في دعم الاقتصاد الوطني متمثلةً في: صندوق التنمية الصناعية السعودي الذي ارتفعت قيمة قروضه الصناعية من 150 مليون ريال عام 1394 - 1395هـ / 1974 - 1975م إلى 1416 مليون ريال عام 1401 - 1402هـ / 1981 - 1982م. وصندوق التنمية العقارية الذي أُنشئ لمواكبة النهضة الشاملة، ونظرًا إلى شروطه الميسرة كان له دور كبير في اتساع رقعة نشاطه إلى معظم المدن والقرى والهجر بالمملكة، وليس أَدَلَّ على عِظَم إنجازاته من ارتفاع قيمة القروض من 7827 مليون ريال عام 1395 - 1396هـ / 1975 - 1976م إلى ما قيمته 12694 مليون ريال عام 1396 - 1397هـ / 1976 - 1977م. وصندوق الاستثمارات العامة الذي أسهم في تمويل المشروعات الوطنية، فارتفع إسهامه من 133.8 مليون ريال عام 1392هـ / 1972م إلى 11030.5 مليون ريال عام 1399هـ / 1979م  . وقد شاركت البنوك في عملية التنمية؛ ومنها البنك الزراعي العربي السعودي، وبنك التسليف السعودي الذي قدَّم المساعدات في مشروعات الزواج، وترميم المنازل، وتشجيع أصحاب الحرف، ومساعدة خريجي المراكز المهنية، وشهد عام 1401هـ / 1981م ارتفاعًا لخدماته؛ فقد بلغت إسهاماته 3531.000 مليون ريال مقارنةً بعام 1394هـ / 1974م إذ بلغت 167.000 مليون ريال. وأسهمت أيضًا الإدارة العامة للقروض والإعانات في مساعدة القطاع الأهلي في إنجاز المشروعات الاقتصادية الحيوية للرفع من مستوى الخدمات العامة، وقد بلغت المساعدات عام 1394هـ / 1974م 48.6 مليون ريال، وارتفعت إلى 164.7 مليون ريال عام 1401 - 1402هـ / 1981 - 1982م  . كما شاركت وزارة البترول والثروة المعدنية مشاركة فعالة وكبيرة في دفع عجلة التنمية في البلاد، ومن أهم المنجزات التي حققتها الوزارة خلال عهد الملك خالد: إنشاء شبكة رئيسة متكاملة لجمع الغاز   عام 1395هـ / 1975م، وهي من أكبر المشروعات الهندسية الإنشائية التي نُفذت في العالم، مما أدى إلى تنويع القاعدة الصناعية ومصادر الدخل الوطني، وتوفير البدائل للإنتاج النفطي.كذلك كان قيام الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)   عام 1396هـ / 1976م أهم حدث اقتصادي في صناعة النفط، وهي تمثل القطاع الحكومي في حقل الاستثمار الصناعي في مجال البتروكيماويات والصناعات الثقيلة. وفي العام نفسه (1396هـ / 1976م) كان إنشاء الشركة العربية للخدمات البترولية  ،  وفي عام 1397هـ / 1977م بدئ في تنفيذ خط الأنابيب (شرق - غرب)   لنقل الغاز الطبيعي والزيت الخام بين المنطقة الشرقية وينبع على ساحل البحر الأحمر، ويُعد هذا الخط من أكبر نظم النقل وأهمها في العالم.ولعل أهم المنجزات: تنفيذ سياسة مدروسة للسَّعْودة، استطاعت من خلالها حكومة الملك خالد تملُّك شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) بشراء كل أصولها عام 1400هـ / 1980م، وبذلك أصبح أهم مورد للمملكة يُدار بأيدٍ سعودية، وهذا يُعد مفخرة من مفاخر المملكة في عهد الملك خالد، فقد ارتفع عدد الموظفين في الشركة من 19012موظفًا عام 1395هـ / 1975م إلى 61200 موظف عام 1402هـ / 1982م، وتمكنت الشركة من تدريب أكثر من 39800 موظف سعودي أُلحقوا ببرامج تدريبية متنوعة، وقد واكبت ذلك زيادة في تحديث مرافق التدريب  . وفي عام 1401هـ / 1981م أُنشئت الشركة العربية لكيماويات المنظفات  ،  وأسهمت شركة بترومين لزيوت التشحيم (بترولوب) بإنشاء مصانع في عدد من مناطق المملكة  ، وبدأ تشغيل مصنع (بترولوب الرياض) عام 1401هـ / 1981م  ،  وفي نهاية عهد الملك خالد عام 1402هـ / 1982م كان افتتاح مركز التنقيب وهندسة البترول في الظهران  . ونتيجةً لهذه المشروعات العملاقة تم اكتشاف أكثر من 20 حقلاً جديدًا للنفط في عهد الملك خالد، وحافظت المملكة على مركزها بين الدول المنتجة للنفط في العالم، بل زاد احتياطيها من الزيت الخام الممكن استخراجه في نهاية عام 1402هـ / 1982م إلى 168,3 بليون برميل، وبلغت نسبة ما أنتجته شركة (أرامكو) من الزيت الخام خلال عام 1402هـ / 1982م ما يعادل 16,5% من مجموع إنتاج العالم، و 50% من مجموع إنتاج الشرق الأوسط، وبذلك عُدَّت المملكة أكثر الدول تصديرًا للزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي  ،  وترتبت على ذلك زيادة إيرادات الدولة من النفط، فارتفع الإيراد العام من 5 بلايين ريال عام 1390هـ / 1970م إلى 325 بليون ريال عام 1402هـ / 1982م  . كما أشرفت الوزارة في جميع مراحل تأسيسها على العلاقات الخارجية للمملكة بالدول المنتجة والمستهلكة، وأسهمت إسهامًا كبيرًا في دعم استقرار الاقتصاد العالمي عن طريق منظمتَي (الأوبك) و (الأوابك) بالمحافظة على ثبات الأسعار لمواجهة التضخم العالمي  . ومن أهم المنجزات في عهد الملك خالد: بدء إنتاج الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) عام 1402هـ / 1982م بطاقة تشغيلية بلغت 2.700.000 طن سنويًا، وظهرت باقي الشركات لاحقًا في مدينة الجبيل الصناعية.وكان لتأسيس المؤسسة العامة للكهرباء   عام 1396هـ / 1976م الأثر الأكبر في ظهور الشركة السعودية الموحدة للكهرباء في المناطق: الشرقية، والوسطى، والجنوبية، والغربية؛ في الأعوام 1396هـ / 1976م، 1399هـ / 1979م، 1401هـ / 1981م على التوالي، ودُمجت 95 شركة خاصة في هذه الشركات الأربع، وكانت المؤسسة محل عناية الملك خالد وقد تبدى ذلك في عدد من المواقف  . وقد شاركت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في عهد الملك خالد بإنجاز 14 محطة لتحلية المياه، فارتفع بذلك إنتاج المياه المحلاة من 12.74 مليون جالون يوميًا عام 1395هـ / 1975م إلى 152.81 مليون جالون يوميًا عام 1402هـ / 1982م  . 
 

جهوده في المواصلات والاتصالات

 
قامت وزارة المواصلات في عهد الملك خالد بإنجازات قياسية، فقد ارتفعت أطوال الطرق المعبَّدة من 11.243كم عام 1395هـ / 1975م إلى 21.926كم عام 1402هـ / 1982م، وكذلك ارتفعت أطوال الطرق الزراعية من 8.510كم إلى 33.310كم  .  وأُنشئت الشركة السعودية للنقل الجماعي عام 1399هـ / 1979م للإسهام في النقل البري، وشُكلت اللجنة الوطنية لسلامة المرور عام 1401هـ / 1981م للعمل على زيادة كفاءة شبكة الطرق وتحسين فاعليتها. وفي العام نفسه تمت المصادقة بين المملكة العربية السعودية والبحرين على تنفيذ الجسر البحري الذي يربط بين البلدين والمعروف بجسر الملك فهد  ،  وهو أول طريق بري يربط البحرين بدول العالم.أما السكك الحديدية فقد جُدد الخط الحديدي بين الرياض والدمام عام 1399هـ / 1979م ليواكب خطط التنمية، وخُصِّص الخط الحديدي القديم لنقل البضائع والمعدَّات والمواد النفطية، ثم أُنشئ الميناء الجاف بالرياض عام 1401هـ / 1981م لاستيعاب البضائع وتخفيف أزمة نقل البضائع والمعدَّات، وتخفيف الزحام على طرق السيارات  . أما النقل البحري فقد ساعدت المؤسسة العامة للموانئ التي أُنشئت في عهد الملك خالد عام 1396هـ / 1976م   على انسياب الحركة الاقتصادية في البلاد، وكان عدد الأرصفة في ذلك العام 31 رصيفًا، وخلال فترة قياسية ارتفع عدد الأرصفة إلى 114 رصيفًا عام 1402هـ / 1982م  ،  وكذلك ارتفع حجم البضائع المفرغة في الموانئ الرئيسة من 9.816 ملايين طن وزني إلى 36.343 مليون طن وزني في المدة نفسها  . كما شهد الطيران المدني تطورًا إداريًا باستخدام طائرات أكثر حداثة وتقنية، وأهم الإنجازات في هذا الشأن افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عام 1401هـ / 1981م  ،  وشهدت الخطوط الجوية العربية السعودية يومًا مهمًا في تاريخها عام 1401هـ / 1981م برحلتها الأولى المباشرة من جدة إلى نيويورك بإحدى طائراتها من طراز (بوينج 747 إ س بي)، وكان هو الخط المباشر الوحيد في العالم - في تلك الفترة - الذي يغطي أربع قارات، ودُشِّن لاحقًا خط (الرياض - نيويورك)، إضافة إلى الخط المباشر إلى الشرق الأقصى؛ إلى بانكوك، ومانيلا، وسنغافورة، وإلى زائير في إفريقية. ومع تزايد الطلب على النقل الجوي زاد عدد المطارات من 20 مطارًا عام 1395هـ / 1975م إلى 28 مطارًا عام 1402هـ / 1982م  . وفي بداية عهد الملك خالد استحدثت وزارة البرق والبريد والهاتف عام 1395هـ / 1975م  ،  وشرعت الوزارة فور إنشائها بوضع الخطط الطموحة للوصول إلى ما وصلت إليه الدول المتقدمة، ووافق هذه الخططَ صدورُ نظام الهاتف عام 1398هـ / 1978م ليحدد وينظم مسار هذا المرفق المهم  . 
 

جهوده في التنظيم العسكري وحفظ الأمن

 
شهدت وزارة الداخلية تطورًا ملحوظًا في عهد الملك خالد، ومن ذلك: صدور الأنظمة المختصة بتنظيم الوزارة وقطاعاتها، مثل: نظام مباشرة الأموال العامة عام 1395هـ / 1975م، ونظام مديرية الأمن العام عام 1396هـ / 1976م، ونظام النقل العام على الطرق في المملكة ونظام خدمة الأفراد ونظام الكليات العسكرية عام 1397هـ / 1977م، ونظام السجن والتوقيف ونظام صيد الحيوانات والطيور البرية عام 1398هـ / 1978م، ونظام استثمار المال الأجنبي عام 1399هـ / 1979م، ونظام الأسلحة والذخيرة عام 1402هـ / 1982م، وساعدت جميع هذه الأنظمة على رفع مستوى أداء الوزارة  . وواكب ذلك كلَّه تنظيمٌ إداري ساعد على تطوير عمل الوزارة، ومن الإدارات التي استُحدثت في عهد الملك خالد: الأمانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي، وقد أُسست عام 1397هـ / 1977م لتوفير الأمن والسلامة للمنشآت النفطية والصناعية وغيرها من المنشآت الحيوية؛ فقد شهدت المملكة تنمية شاملة ويتطلب الأمر حراستها؛ كما استُحدثت قوات أمن المنشآت التي أُنشئت عام 1402هـ / 1982م، وتختص بتوفير الحماية للمنشآت الحيوية من خارجها، وهي تحت إشراف وزير الداخلية ونائبه ومساعده  . ومن أجل تطوير كفاءة الشباب العربي، وترسيخ مبدأ التكافل الأمني العربي؛ أسهمت وزارة الداخلية في إنشاء المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب في الرياض عام 1398هـ / 1978م، وتطور إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كما أُنيط بوزير الداخلية الإشراف على لجان ومجالس ذات أهمية في تطوير الأمن واستقراره مثل: لجنة الحج العليا   التي أُسست عام 1398هـ / 1978م، وتتألف من جميع الوزارات والمصالح التي لها علاقة بأعمال الحج؛ ومجلس القوى العاملة الذي تأسس عام 1400هـ / 1980م، ومسؤوليته التخطيط للقوى العاملة، وتدريبها، وتنميتها، وهو أحد المرافق المهمة في عهد الملك خالد  . وقد استطاع الملك خالد بحنكته وبُعد نظره القضاء على الفئة الضالة التي سيطرت على الحرم المكي في غرة محرم 1400هـ الموافق يناير 1980م   بأقل قدر من الخسائر في الأرواح والأموال، وأظهرت هذه الحادثة ثوابت السياسة السعودية باعتماد الشريعة الإسلامية دستورًا للمملكة، فقد استند الملك خالد إلى فتوى العلماء بالقضاء على الفئة الضالة وقد تم ذلك، وبرزت قدرة المملكة في الحفاظ على أمن ممتلكاتها الدينية، ومكانتها في قلوب المسلمين، وقوة التلاحم والتكاتف بين مكونات المجتمع السعودي.ولقد شهدت وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة في عهد الملك خالد تطورًا كبيرًا  ؛ فقد تم في عهده تأسيس الهيئة العربية للتصنيع الحربي عام 1395هـ / 1975م، وصدرت الموافقة على قانون حصانات الهيئة وامتيازاتها عام 1396هـ / 1976م  .  وسعيًا من المملكة إلى امتلاك أفضل الطائرات والعتاد الحربي   كانت صفقة الطائرات (إف 15) عام 1397هـ / 1977م  ،  وصفقة (الأواكس الأمريكية) عام 1402هـ / 1982م  .  ولاهتمام المسؤولين بتوفير ركائز أساسية للدفاع أُنشئت قاعدة الملك فيصل الجوية بتبوك   عام 1395هـ / 1975م، وتلتها مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن   عام 1398هـ / 1978م، ثم كلية الملك خالد العسكرية في الحرس الوطني بالرياض    عام 1400هـ / 1980م، وقاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالمنطقة الشرقية   عام 1401هـ / 1981م، كما تمت الموافقة على إنشاء مدينة عسكرية بالظهران عام 1402هـ / 1982م  .  وواكب ذلك تطورٌ في الناحية الإدارية بإصدار عدد من الأنظمة والتعديلات، فقد تم إصدار نظام التقاعد العسكري عام 1395هـ / 1975م  ،  وعُدِّل في عامَي 1396 و 1398هـ / 1976 و 1978م، وتم تعديل نظام خدمة الضباط في عامَي 1395 و 1397هـ / 1975 و 1977م  ،  وتمت الموافقة على إلغاء سُلَّمَي الرواتب والعلاوات للضباط والأفراد في القوات المسلحة واستحداث سُلَّمين جديدين في عامَي 1396 و 1397هـ / 1976 و 1977م  ،  وصدر نظام الكليات العسكرية عام 1397هـ / 1977م  ،  وصدر نظام خدمة الأفراد في العام نفسه  ،  وعُدِّل عام 1399هـ / 1979م.وشاركت القوات السعودية في عهد الملك خالد مع قوة الأمن العربية التي تحولت إلى قوة الردع العربية خلال الأعوام 1397 - 1399هـ / 1977 - 1980م في لبنان مع قوات الدول العربية، وبذلك تكون المملكة من أوائل الدول التي وضعت قواتها في خدمة الأمن والسلم الدوليَّين  . 
 

 جهوده في التنظيم القضائي

 
لعل أبرز مظاهر تطور وزارة العدل في عهد الملك خالد هو صدور نظام القضاء عام 1395هـ / 1975م، وتشكيل مجلس القضاء الأعلى في العام نفسه؛ مما ساعد في تيسير الخدمات القضائية  . وهناك جهات قضائية غير تابعة لوزارة العدل برز دورها في عهد الملك خالد وساعدت على تحقيق العدل، ومن هذه الأجهزة: ديوان المظالم الذي أخذ صفته القضائية المستقلة عام 1402هـ / 1982م، ويُعد من إنجازات القضاء الإسلامي المعاصر  . 
 

 جهوده في تطوير التعليم

 
استُحدثت وزارة التعليم العالي في عهد الملك خالد بموجب التشكيل الوزاري الصادر عام 1395هـ / 1975م  ،  وقد أشرفت على افتتاح جامعة الملك فيصل في الأحساء عام 1395هـ / 1975م، وجامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1401هـ / 1981م، ويشهد على تطورها ارتفاع عدد الطلبة في التعليم العالي في الجامعات وكليات البنات  ،  وزاد عدد الطلاب والطالبات المبتعثين إلى الخارج في عهده  . كما زاد الاهتمام بالبحث العلمي في التعليم العالي، فأنشأت الدولة المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا عام 1397هـ / 1977م (الذي طُوِّر لاحقًا وسُمِّي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية) من أجل بناء قاعدة علمية تقنية لخدمة التنمية في المجالات الزراعية، والصناعية، والطبية، والهندسية، والفلكية... وغيرها؛ كما أُنشئ فيها معهد بحوث الطاقة، ومعهد بحوث الفلك والجيوفيزياء عام 1400هـ / 1980م، وشهد العام نفسه بداية إنشاء الجمعيات والهيئات العلمية التي لها دور مهم في دعم الأنشطة العلمية والتقنية  . وشهدت جميع المؤسسات التعليمية الأخرى اهتمامًا كبيرًا، ومنها المعاهد العلمية ومحو الأمية للكبار والكبيرات، وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعليم الأهلي، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، وكان افتتاح أول مدرسة ثانوية لتحفيظ القرآن الكريم للبنين في عهد الملك خالد عام 1396هـ / 1976م، وافتتاح أول مدرسة ابتدائية لتحفيظ القرآن الكريم للبنات عام 1399هـ / 1979م، وهي مدارس موازية للتعليم العام مع التركيز على مقررات خاصة بعلوم القرآن الكريم وعلوم الحديث النبوي الشريف  . وأشرفت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني (المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حاليًا)   التي أُنشئت في عهد الملك خالد عام 1400هـ / 1980م؛ فقد دُمجت مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة العمل والتابعة لوزارة التربية والتعليم في مؤسسة واحدة  . 
 

جهوده في تنمية الخدمات الصحية

 
حققت وزارة الصحة في عهد الملك خالد كثيرًا من الإنجازات الصحية في مجال توفير الخدمات الصحية للجميع، وفي عام 1396هـ / 1976م أُنشئ مجلس وزاري للتخطيط الصحي بهدف تنمية الكوادر العاملة في المجال الصحي، ويضم المجلس: وزير التخطيط، ووزير الصحة، ووزير التعليم العالي  ،  وترتبت على ذلك زيادة أعداد المعاهد الصحية التابعة لوزارة الصحة، فبلغت عام 1402هـ / 1982م 18 معهدًا للبنين و 28 معهدًا للبنات.كما أسهمت وزارة التعليم العالي مع وزارة الصحة في إيجاد الكوادر الطبية من خلال افتتاح كليات الطب؛ ففي عهد الملك خالد افتُتحت كلية الطب والعلوم التطبيقية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 1395هـ / 1975م، وكلية الطب بجامعة الملك فيصل بالمنطقة الشرقية في العام نفسه، وكلية الطب بجامعة الملك سعود فرع أبها عام 1401هـ / 1981م، إضافة إلى المستشفيات الجامعية  ؛ فقد افتُتح مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي التابع لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 1397هـ / 1977م، ومستشفى الملك فهد التعليمي التابع لجامعة الملك فيصل عام 1401هـ / 1981م، ومستشفى الملك خالد الجامعي التابع لجامعة الملك سعود بالرياض عام 1402هـ / 1982م.ومن أهم إنجازات الوزارة البدء في إنشاء مدينة الملك فهد الطبية عام 1401هـ / 1981م، وتُعد من أكبر المجمعات الصحية، كما اهتمت الوزارة بالتقنية الحديثة فنفذت مشروع الإخلاء الطبي الجوي عام 1400هـ / 1980م، وركزت خطة التنمية الثانية على دمج برامج الخدمات الوقائية والعلاجية بدعم مراكز الرعاية الصحية الأولية، وبذلك انخفض معدل وفيات الأطفال  . 
 

 جهوده في الخدمات الاجتماعية

 
اضطلعت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في عهد الملك خالد بدور كبير في قطاعات مهمة، وهي: قطاع العمل والعمال، وقطاع الشؤون الاجتماعية، وقطاع الضمان الاجتماعي  .  ففي قطاع العمل ارتفع عدد العمال إلى 2.47 مليون عامل عام 1399هـ / 1979م، كما اهتمت الدولة بتشغيل الطلبة في الإجازات، وبلغ عددهم عام 1402هـ / 1982م 10243 طالبًا، كما عملت على تنظيم استقدام العمالة الوافدة عن طريق المكاتب الأهلية عام 1397هـ / 1977م، وزاد عدد العمال المسجلين في التأمينات الاجتماعية من 145 ألف عامل عام 1390هـ / 1970م إلى أكثر من مليونَي عامل عام 1402هـ / 1982م، وزاد عدد المؤسسات التي شملها نظام التأمينات إلى أكثر من 8 أضعاف، فارتفعت من 1064 مؤسسة عام 1390هـ / 1970م إلى 9 آلاف مؤسسة عام 1402هـ / 1982م، وبلغت نسبة القطاع الخاص نحو 89% من مجموع المؤسسات.أما قطاع الشؤون الاجتماعية الذي يشمل رعاية الأيتام، والأحداث، والمسنين، والمعوقين؛ فقد زاد المبلغ المدفوع للمستفيدين من معاشات الضمان الاجتماعي بمعدل نمو سنوي متوسط مقداره 39.6%، فارتفع من 42 مليونًا عام 1395هـ / 1975م إلى 1.5 بليون ريال عام 1402هـ / 1982م، وارتفع متوسط المبلغ المدفوع للأسرة الواحدة من 652 ريالاً إلى 5 آلاف ريال، وشملت خدمات معاشات الضمان الاجتماعي نحو 200 ألف مواطن، ارتفع عددهم إلى 909000 مواطن عام 1402هـ / 1982م. ونتيجةً لزيادة أعداد المستفيدين زادت أعداد مكاتب الضمان الاجتماعي من 28 مكتبًا عام 1395هـ / 1975م إلى 67 مكتبًا عام 1400هـ / 1980م؛ لتقديم خدماتها في كل أنحاء المملكة  . 
 

 جهوده في الرياضة ورعاية الشباب

 
أولت حكومة الملك خالد اهتمامًا كبيرًا للشباب السعودي بوصفهم عنصرًا مهمًا في دفع عجلة التنمية والتطور، فتم افتتاح 9 مكاتب للرئاسة العامة لرعاية الشباب في مناطق المملكة، وأُنشئ مبنى اللجنة الأولمبية عام 1401هـ / 1981م، ويشمل جميع الاتحادات الرياضية السعودية، وأُنشئ معهد إعداد القادة عام 1401هـ / 1981م؛ لإعداد القيادات للارتقاء بالمستوى الرياضي، وقبله أُنشئ المركز العربي للتراث الفني عام 1396هـ / 1976م، وأُنشئ أول مركز ثقافي في المملكة في الرياض عام 1400هـ / 1980م، وبلغ عدد الأندية الأدبية 12 ناديًا، كما أُنشئت مدينتان رياضيتان، و 3 صالات رياضية، و 7 أندية رياضية، وبلغ عدد الاتحادات السعودية للألعاب الرياضية 11 اتحادًا، وشاركت المملكة في الدورة الآسيوية الثامنة في بانكوك عام 1399هـ / 1979م، وأُنشئت الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب عام 1402هـ / 1982م، وبلغ عدد بيوتها 16 بيتًا  . ونلحظ أيضًا اهتمام الملك خالد بالشباب من خلال رعايته وتشريفه الاحتفالات الرياضية  ، فقد سَلَّمَ كأس سباق الفروسية وسباق الهجن وكأس كرة القدم عدَّة مرات، وخُصِّت في الخطة الخمسية الثالثة مبالغ لمشروع جوائز الملك خالد للشباب، وهدف هذا المشروع هو منح اعتراف بما حققه الفرد اعتمادًا على قدرته الذاتية  . 
 

 جهوده في الإعلام

 
شهدت وزارة الإعلام في عهد الملك خالد تطورًا كبيرًا تَمَثَّلَ في إنشاء المجلس الأعلى للإعلام عام 1397هـ / 1977م برئاسة وزير الإعلام، وتمت الموافقة على لائحته التنظيمية عام 1400هـ / 1980م  ،  وأُعيد تشكيله عام 1401هـ / 1981م برئاسة وزير الداخلية  ،  وأسهم المجلس إسهامًا فعالاً في الرقي بالإعلام السعودي. وساعد أيضًا على تطوير مهمات الوزارة إنشاء وكالة الوزارة للإعلام الخارجي   عام 1399هـ / 1979م لمواكبة التطور على المستويين الداخلي والخارجي، وشهدت دعائم الإعلام الأربع (الإذاعة، والتلفزيون، والنشر والتأليف، والصحافة) تطورًا ملحوظًا أسهم في التنمية الشاملة التي شهدتها البلاد.وبلغ عدد المحطات الإذاعية الرئيسة عام 1400هـ / 1980م 13 محطة، يغطي بثها  ما نسبته 70% من السكان بزيادة 3 محطات جديدة على عام 1395هـ / 1975م، كما بلغ عدد محطات (إف. إم) الإذاعية 9 محطات بزيادة 6 محطات جديدة، وزاد عدد اللغات المستعملة من 8 لغات إلى 13 لغة في الفترة ذاتها  .  واهتمت الوزارة بالتدريب؛ فأنشأت معهد التدريب الإذاعي والتلفزيوني لمنسوبي التلفزيون والإذاعة   عام 1396هـ / 1976م في الرياض، وزادت عدد ساعات الإرسال الإذاعي اليومي إلى 88 ساعة يوميًا لكل المحطات، وغطى إرسالها أنحاء المملكة، ودول الخليج العربية، وشرق آسيا وجنوبها، وشمال إفريقية ووسطها، وبعض الدول الأوروبية، فأصبح للمملكة حضور دولي ساعد على نشر الإسلام  .  وصدرت عام 1399هـ / 1979م القواعد العامة الأساسية للأخبار في الإذاعة والتلفزيون  ،  وقد أناطت مسؤولية جمع الأخبار الرسمية وتوزيعها في الداخل والخارج إلى وكالة الأنباء السعودية، والتي اتسع نشاطها، وزاد عدد مكاتبها، فأسست لها مكتبًا في لندن عام 1397هـ / 1977م، وآخر في واشنطن عام 1399هـ / 1979م، ومكتبًا في تونس عام 1401هـ / 1980م؛ مما مكَّن الإذاعة السعودية منذ عام 1399هـ / 1979م من تقديمِ موجَزٍ للأنباء كل ساعة  . وفي عام 1395هـ / 1975م أُنشئ مجمع تلفزيون الرياض وكان من أكبر المنشآت الإعلامية في تلك الفترة، وبدأ البث التلفزيوني الملون لأول مرة عام 1396هـ / 1976م، واتجه التلفزيون إلى استخدام تقنيات الاتصالات الحديثة عبر الأقمار الاصطناعية عام 1397هـ / 1977م، عندما استأجرت الوزارة قناتين قمريتين من المنظمة الدولية لأقمار الاتصالات  ،  فبلغ عدد المراكز التلفزيونية 45 مركزًا عام 1400هـ / 1980م يغطي بثها ما نسبته 60% من السكان بزيادة 12 مركزًا جديدًا، وقد بلغ عدد مراكز الإنتاج التلفزيوني 6 مراكز رئيسة  . وشاركت المملكة في تأسيس مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية عام 1397هـ / 1977م، وفي تأسيس جهاز تلفزيون الخليج العربي عام 1398هـ / 1978م، ودعمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية، وأسهمت في إنشاء المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) بالتعاون مع الجامعة العربية والاتحاد الدولي للاتصالات عام 1396هـ / 1976م، وبدأ التنفيذ الفعلي للمشروع عام 1400هـ / 1980م، وهو يهدف إلى استثمار فضائي عربي  . وتولي الوزارة أهمية كبيرة للكِتاب، ولها دور رائد في مجال تشجيع الكُتَّاب السعوديين؛ عن طريق شراء مؤلَّفاتهم وتوزيعها مجانًا على المؤسسات الفكرية والعلمية داخل المملكة وخارجها؛ دعمًا للحركة الثقافية وحركة التأليف والنشر  ،  فتزايد عدد المؤسسات الإعلامية الخاصة في مجال الطباعة عام 1396هـ / 1976م من 197 مطبعة إلى 537 مطبعة عام 1403هـ / 1983م. وتُوِّج هذا الاهتمام بصدور نظام المطبوعات والنشر عام 1402هـ / 1982م  ،  وتميَّزَ هذا النظام بتغطية وسائل النشر المختلفة كلها وكفل الحقوق الأدبية لأصحابها. وأُنشئ عدد من المؤسسات الأهلية التي أدت إلى إحداث تطور ونمو في الصحافة السعودية في الجوانب الإدارية، والتحريرية، والإخراجية؛ ففي عهد الملك خالد أُسِّست الشركة الشرقية للطباعة والصحافة والإعلام في مدينة الدمام، وصدرت عنها مجلة أسبوعية باسم (الشرق) في عام 1398هـ / 1978م، وأُنشئت مؤسسة عسير للصحافة والنشر، وصدرت الموافقة عام 1398هـ / 1978م بالترخيص لهذه المؤسسة بإصدار صحيفة يومية باسم (الوطن) في مدينة أبها، وأصدرت الشركة السعودية للأبحاث والنشر في مدينة جدة صحيفة (عرب نيوز) عام 1395هـ / 1975م؛ وهي صحيفة يومية باللغة الإنجليزية. وبالإضافة إلى ما يصدر عن هذه المؤسسات الصحفية أسهم كثير من الأجهزة الحكومية في نشر المجلات والدوريات الأسبوعية والشهرية، ومن أشهر هذه المطبوعات: (المجلة العربية) عام 1395هـ / 1975م، ومجلة (الخدمة المدنية)، ومجلة (أهلاً وسهلاً)، ومجلة (الفيصل) عام 1397هـ / 1977م، ومجلة (الحرس الوطني)، ومجلة (عالم الكتب) عام 1400هـ / 1980م، ومجلة (الدبلوماسي) عام 1401هـ / 1981م، إضافة إلى كثير من الدوريات الأكاديمية المتخصصة التي قامت على نشرها وتوزيعها الجامعات السعودية، وقامت أغلب الغرف التجارية والصناعية بإصدار مجلات متخصصة في الصناعة والمال والأعمال  . 
 
شارك المقالة:
112 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook