فرض الله سبحانه وتعالى على السلمين مجموعة من الفرائض، وهي الصلاة، والصوم، والزكاة، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، ولذلك يجب على المسلم القيام بهذه الفرائض على أكمل وجه؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى يجازي فاعلها خيراً كثيراً، ويوفّقه في حياته الدنيا، والحياة الآخرة، ويعاقب الله سبحانه وتعالى تاركها؛ لأنّه في حال عدم القيام بها يكون المسلم قد خالف أوامر الله سبحانه وتعالى، ولكلّ فرض من هذه الفرائض طريقة وضوابط، يجب الالتزام بها حتّى يكون أداء هذا الفرض سليماً وصحيحاً، وسنعرّفكم في هذا المقال على شكل كلّ فرض من هذه الفرائض.
هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وتشكّل عمود الدين، وبذلك فهي أوّل ما سيحاسب عليه المرء يوم القيامة، وتكون الصلاة في خمسة أوقات، وهي: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ويجب أن يقوم المسلم بأدائها في أوقاتها، حيث قال تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) [سورة النساء، 103]، وقد بيّن لنا الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كيفيّة أداء الصلاة، ومن أهمّ شروط الصلاة أن يكون المصلّي طاهراً، ومستقبلاً للقبلة، بالإضافة إلى محاولة الخشوع في الصلاة وإتمام جميع أركانها، وفرضت الصلاة على المسلمين في حادثة الإسراء والمعراج.
هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فرض على كلّ مسلم قادر ماديّاً أو جسديّاً، ويتم هذا الحج بأداء مناسك معيّنة، مثل الصعود إلى عرفات، والمبيت بمنى، ورمي الجمرات، ويجب الالتزام بالشروط التي بيّنها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلمين لأداء فريضة الحج.
هي الركن الرابع من أركان الإسلام، والتي يتم من خلالها إخراج مبلغ من المال في مصارف معيّنة، وتكون الزكاة على المال والذهب والفضّة، والزروع والحيوان، والعقارات، لكن ضمن شروط معيّنة، وهي أن تبلغ قيمة هذه الأشياء النصاب، وأن يمرّ عليها حول كامل من دون الانتفاع بها، وأن تكون من حرّ مال المسلم، وليس عليها أي خلاف مع الآخرين