شرخ الشرج.

الشرخ الشرجي أو التشقق الشرجي:

الشرخ الشرجي عبارة عن شق وتمزق في البطانة الدقيقة (جلد) الشرج، وعادة يكون طول الشرخ حوالي (5 مم) ويقع في وسط فتحة الشرج من الخلف أو الأمام، وأهم أسباب الشرخ الشرجي هي:
1- الحزق الشديد المفاجئ أثناء التبرز، حيث أن البراز الصلب القوام قد يتسبب في حدوث شرخ الشرج.
2- الإمساك المزمن.

أعراض وعلامات شرخ الشرج:

تبدأ شكوى المريض بحدوث ألم في الشرج يشبهه المريض بالتمزق أثناء التبرز، وبعد التبرز يشبه هذا الألم (بالنبض أو النقح أو النشر)، ويخشى المريض من الغقدام على التبرز خوفًا من تكرار الألم مرة ثانية وبالطبع فإن هذا سيؤدي إلى حدوث إمساك مزمن ويتكرر الشرخ مرة ثانية وهكذا، وعادة يصاحب البراز نزف دم أحمر زاهٍ أو أحيانًا تتلوث الملابس الداخلية أو ورق التواليت به، وعند توقيع الفحص الطبي عليه عادة بالنظر فقد نجد شرخًا شرجيًا حادًا أو شرخًا مزمنًا (تورم الجلد حول الشرخ مع تكون نتوءات صغيرة حوله)، إن من الصعوبة جدًا فحص شرخ الشرج بالإصبع أو المنظار نظرًا لحدوث ألم مبرح لا يتحمله معظم المرضى أثناء إجراء هذين الفحصين.

علاج شرخ الشرج:

يوجد عدة خيارات للعلاج؛ منها ما هو قديم، ومنها ما هو حديث، وهذه الخيارات تشمل:

1- علاج الإمساك بالأغذية والملينات، وسبق الحديث عن ذلك.
2- حمام موضعي دافئ لمدة 10 إلى 15 دقيقة بعد كل تبرز قد يزيل الألم الناتج عن الشرخ الشرجي.
3- اللبوس الموضعي والمراهم المحتوية على الكورتيزون والملطفات والمخدر الموضعي مثل لبوس أو مرهم (الأينوسول).
4- مرهم النتيروجلسرين الموضعي بتركيز (0.2 إلى 0.5) مرتين يوميًا لمدة 6 إلى 8 أسابيع من الممكن أن يشفي ويعالج شروخ الشرج بنسبة حوالي (60%) من المرضى المصابين.
5- حقن 20 وحدة من (توكسين البوتيلينام) المستعمل في علاج (التيتانوس)، إلى العضلة العاصرة الداخلية للشرج قد تسبب أيضًا علاج (90%) من المرضى المصابين بشرخ الشرج المزمن.
6- عند فشل كل المحاولات السابقة فإن الخيار العلاجي هو الاستئصال الجراحي للشرخ وإن كان ذلك قد يسبب أحيانًا سلس البراز من النوع البسيط.