شروط الخطبة في الإسلام

الكاتب: علا حسن -
 شروط الخطبة في الإسلام.

 شروط الخطبة في الإسلام.

 

الخطبة في الإسلام

الخطبة هي أوّل خطوةٍ من خطوات الزواج في الإسلام، ويُقصد بها طلب يد الفتاة للزواج؛ وهي اتّفاق مبدئيّ ووعد بالزواج، ولا بدّ من احترامه من قبل الطرفين: الخاطب، والمخطوبة؛ فالزواج في الإسلام هو عقد شرعيّ ذو أهميّةٍ كبيرةٍ، لذلك يتطلّب مقدّماتٍ تمهّد له، وتهيِّئ السبيل إلى تيسيره وإتمامه، والخطبة هي الممهّدة أو المقدّمة لهذا العقد.

 

أحكام الخطبة في القرآن والسنّة

يُقال إنّه من السنة إخفاء الخطبة وعدم الإعلان عنها؛ لأنّ الشخص الخاطب قد يعدل عن خطبته؛ فيمنع ذلك مجيء الخطّاب إلى تلك الفتاة، كما أنّ الأصل بالخطبة أن تبدأ من الرجل، وهذا ما ورد في الكتاب والسنّة النبويّة، حيث قال تعال: (وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ) [سورة البقرة: 235]، كما ورد عن النبيّ عليه الصلاة والسلام: (إذا خطب أحدُكم المرأةَ ، فإنِ استطاعَ أنْ ينظرَ منها إلى ما يدعوه إلى نكاحِها فلْيفعلْ) [صحيح الجامع]، وفي ذلك حفاظٌ على حياء المرأة، وصونٌ لكرامتها، وإعلاء مكانتها وشأنها، كما أنّه يُجنّب المرأة الخداع من رجلٍ غير صالحٍ، وهي لاتعلم.

شروط الخطبة

  • أن تكون المرأة المخطوبة صالحةً لأن يُعقد عليها عند خطبتها؛ ولذلك لا تجب خطبة المرأة في بعض الأحوال، وهي:
    • المرأة المطلّقة بطلاق رجعيّ وهي في فترة العدّة؛ أي المرأة المطلقة طلقةً أو طلقتين فقط، فهنا من غير الجائز خطبتها أو التصريح بذلك، لأنّ زواج هذه المرأة يُعدّ قائماً ما دامت في فترة العدّة، حيث يجوز لزوجها أن يرجعها لذمّته أثناء تلك الفترة من غير تراضٍ؛ فحكمها مثل حكم خطبة المرأة المتزوّجة.
    • المرأة المعتدّة من طلاق بائنٍ؛ أي المرأة التي طُلّقت ثلاث مرّاتٍ وما زالت في فترة العدّة؛ فلا تجوز خطبتها لا بالتعريض ولا التصريح. أو يُضرّ به، فتترك المرأة خاطبها الأوّل، ممّا يضرّه ويجرح مشاعره.
شارك المقالة:
81 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook