فرض الله تعالى على المسلمين العديد من الفروض والأركان التي لا يصح إسلام الفرد دونها، ومنها ركن الزكاة، فالزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة، والواجب أداؤها لضمان رضا الله عز وجل وتجنّب العذاب والإثم الشديد الذي يحل على المسلم عند إهمالها وعدم أدائها، فقد قال عز وجل في كتابه الكريم: (في بيوتٍ أَذِنَ الله أن تُرفعَ ويُذكَرَ فيها اسمُهُ يُسَبِّحُ له فيها بالغُدُوِّ والآصالِ(36) رجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقامِ الصَّلاة وإيتاء الزَّكاةِ يخافونَ يوماً تَتَقَلَّبُ فيه القلوبُ والأبصار(37) ليجزيَهُمُ الله أحسنَ ما عملوا ويزيدَهُم من فضلهِ والله يرزقُ من يشاءُ بغير حساب).
هناك شروط محدّدة لأداء الزكاة في مال المسلم، وإذا توافرت لدى الفرد المسلم وجبت عليه الزّكاة، وهي كما يلي:
تختلف الأحكام والشروط باختلاف المادّة المراد إخراج الزكاة منها، وكذلك يختلف المقدار المحدد للزكاة في كل نوع من الأموال، فيختلف مقدار زكاة الأموال النقدية عن مقدار الزكاة في المعادن كالذهب والفضّة، ولوجوب أداء الزكاة في الثمار أربعة شروط، وهي كما يلي:
موسوعة موضوع