شكر الله

الكاتب: مروى قويدر -
شكر الله

شكر الله.

 

 

يكون شكرُه تعالى بالقلب، بأن يعترفَ العبدُ أنّ اللهَ تعالى هو المنعمُ عليه بهذه النِّعم الجليلة، وأن يستشعرَ قيمتَها في قلبه، وهذا الاعترافُ واجب، وليس مستحبّاً، أمّا نسبةُ هذه النعم لغير الله تعالى فهو كفر، وعليه أن يتوبَ إن كان معترفاً بأنّ هذه النعمَ من الله بقلبه، ولكنّه بلسانه يضيفها إلى ربّه جلّ وعلا مرّة، وإلى نفسه أخرى، وإلى سعي الآخرين مرّة، حيث ينبني الشكرُ على أركانٍ ثلاثة: أولُّها ما ذكرنا، وثانيها التحدثُ بها، ويشملُ ذلك حمدَ الله، وثناءه عليها، وثالثها الاستعانة بها على عبادة الله وطاعته، أمّا شكرُه تعالى باللسان فيكون بأن يُثنيَ المُنعَمُ عليه على الله تعالى، ويكثرَ من تمجيدِه، وحمدِه، ودعوةِ النّاس إلى الله، ودعوة الناس إلى الخير، وأمرهم به، ونهيهم عن المنكر، أمّا الشكر فعلاً فيكون بأداء الفرائض، والواجبات، كالصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، والزكاة، ونحوها، وترك المحرمات.

 

تعريف الشكر:

 

الشُّكر في اللغة مأخوذ من مادّة شَكَرَ، وهو مصدرُ الفعل شَكَرَ يَشكُر، ويعني الظهورُ، ومعرفةُ الإحسان، ونشرُه، أمّا اصطلاحاً هو أن يكافئَ بالنعمة على قدر الاستحقاق، وأن يُظهرَ العبدُ أثرَ نعمة الله عليه باللّسان، والقلب، والجوارح، كما ذكرنا، والشَّكور هو الذي يبذل وسعَه في تأدية الشكر بأحد تلك الأركان، وقد اقترن الشكرُ بالذكرِ في كتاب الله تعالى كثيراً، قال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ)، ويتضمن الشكرُ رضا العبد، فلا شكرَ دونَ رضا.

 

الوسائل المعينة على شكر الله:

 

إنّ الدعاء لله بتيسير الشكر، واستحضار عظمةِ الله تعالى، وقدرتِه، وكمالِه، ورحمتِه، وحلمِه، ولطفِه بعباده، من أهمِّ أسباب شكر العبد لربه، والحمد له، ومنها أيضاً التفكرُ في نعم الله الكثيرة، تلك التي يعرفها، وغيرها ممّا لا يحصيها، والتأملُ في ثمرات شكر الله تعالى، والأجر الجزيل على ذلك، واستذكارُ تقصيره في عبادة الله، وأداء حقِّ شكره، فيجتهد في ذلك، وأخيراً النّظرُ في حال المساكين والفقراء، وإدراك عظيم نعمه تعالى عليه.

 

شارك المقالة:
79 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook