الصحابة هم الذين رأوا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وآمنوا بدعوته وماتوا على ذلك، وعلى جليل قدرهم إلّا أنّهم متفاوتون بالقَدر والمكانة.
إنّ أوّل عشرة من الصحابة حظوا بشرف السّبق للإسلام ودخلوا فيه هم: خديجة بنت خويلد، وأبو بكر الصديق، وعثمان بن عفّان، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقّاص، وعُتبة بن غُزوان -رضي الله عنهم أجمعين-.
العشرة المبشّرون بالجنّة من الصحابة هم الذين ورد ذكرهم دفعةً واحدةً في الحديث الذي رواه عبد الرحمن بن عوف، وأخرجه ابن حِبّان في صحيحه، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وقد جاءت بشارة النبيّ لغير هؤلاء بدخول الجنّة في مواضعٍ أخرى غير هذا الحديث، ومنهم: عبد الله بن سلام، وعُكّاشة بن محصن.
آخر من مات من الصحابة على الإطلاق هو أبو الطُّفيل عامر بن واثلة "100هـ"، وجابر بن عبد الله آخر من مات في المدينة، وقيل إنّ عبد الله بن عمر آخر من مات في مكّة، وأنس بن مالك آخر من مات في البصرة، وفي الكوفة عبد الله بن أبي أوفى، وعبد الله بن بسر آخر من مات بالشام، وقيل أبو أُمامة، وكان عبد الله بن الحارث الزبيديّ آخر الصحابة موتاً في مصر، وأبو أبيّ بن أمّ حرام آخرهم في فلسطين، وواثلة بن الأسقع آخر من تبقّى من الصحابة في الشام، وآخرهم موتاً في حمص عبد الله بن بسر، وكان الهرماس بن زياد آخر من مات من الصحابة في اليمامة.
موسوعة موضوع