يتمايز الناس يوم القيامة حين يقفون بين يدي ربهم للحساب والجزاء حسب أعمالهم في الحياة الدنيا إلى صنفين صنف يسمى بأهل الميمنة، وصنف يسمى بأهل المشأمة، وقد ورد ذكر صفات كلّ صنف في كتاب الله تعالى تحديداً في سورتي البلد والواقعة، والتي سنذكرها بالتفصيل كما يأتي.
تكلم العلماء المسلمون في سبب تسمية أهل الميمنة وأهل المشأمة، فقالوا إنّ أهل الميمنة هم أصحاب اليمين الذين يأتون كتابهم بيمينهم يوم القيامة بينما أصحاب الشمال يأتون كتابهم بشمالهم، وقيل إنّ اليمين والشمال جاءت لأنّ أهل الجنة يؤخذ بهم إلى اليمين وهي جهة الجنة، بينما يؤخذ بأهل النار إلى الشمال وهي جهة النار، وقيل كذلك إنّ سبب تسميتهم أتى من حديث النبي عليه الصلاة والسلام ليلة أسرى به إلى السماء حيث كان عن يمينه ذريته من أهل التقوى والصلاح، وعن شماله كان أهل الشر والضلال، وقيل كذلك إنّ سبب تسمية أصحاب اليمين من اليمن أي البركة، وأهل المشأمة من الشؤم والحسرة.
جاءت صفات أصحاب الميمنة في سورة البلد، فقال تعالى: (فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ*فَكُّ رَقَبَةٍ*أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ*يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ*أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ*ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) [البلد: 11-17]، وهذه الصفات هي:
موسوعة موضوع