كان الخلفاء الراشدون أفضل الصحابة على الإطلاق، فقد اتصفوا بكثيرٍ من الصفات والفضائل التي أهلتهم لأن يتولّوا زمام قيادة الأمة الإسلامية في مرحلةٍ حرجة ومهمة من مراحل التاريخ الإسلامي، وقد أثبتوا رضوان الله عليهم براعتهم في قيادة المسلمين وسياستهم، كما ساروا على نهج النبي عليه الصلاة والسلام في الحكم على أسس العدل والمساواة بين الجميع.
ولو أردنا أن نتعرف على صفات الخلفاء الراشدين لما وسعتها المجلدات الكبيرة، وإنما نكتفي بأن نعرج على نبذةٍ من صفات عباد الرحمن التي تمثلت فيهم، ومنها:
قال تعالى في وصف عباد الرحمن المتواضعين: (وَعِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) [الفرقان:63]، وقد تمثلت تلك الصفة في الخلفاء الراشدين الأربعة، حيث كانوا متواضعين لا يتكبرون على الناس:
فقد قال تعالى: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا) [الفرقان:64]، فقد كان الخلفاء الراشدون مجتهدون في العبادة، يقومون الليل، ويصومون النهار، كما عرف عنهم خشيتهم الشديدة من الله:
فقد قال تعالى ( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) [الفرقان:63]، ومن مواقف الخلفاء الراشدين في ذلك:
موسوعة موضوع