يتحدث الشخص الصامت أقل من غيره ويغلب عليه الانتقائية في الحديث، وليس بالضرورة أنّه لم يجد الكلام ليعبر به عن رأيه، ولكنه ربما يصمت خجلاً أو لعدم استعداده للرد محاولاً الإلمام بالأمور من حوله والسماح للأفراد بالتحدث بدلاً منه، أو من المحتمل أنّه لا يريد التلفّظ بكلمات لا تخدمه في بعض المواقف، وربما هنالك من يصمت تواضعاً فيشابه صمته الأحجار الكريمة التي تزيده قيمةً ووقاراً، فالصمت يختلف بطبيعته من شخص لآخر، فيُعبر أحياناً عن الخجل أو القوة أو الحكمة، أو الهدوء، والأشخاص الصامتون طبيعيون ولكنّهم ينظرون إلى العالم من منظورهم الخاص وبجوفهم العديد من اللغات، إلا أنّ الكلام لا يعبر دائماً عن مكنونهم، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن صفات الشخص الصامت وكيفية التعامل معه.
هنالك العديد من الصفات التي يمتاز بها الشخص الصامت، وهي ما تميزه عن غيره من الأشخاص، ومنها:
يشير الصمت بدايةً إلى الغطرسة، فعادةً ما يحاول الشخص الصامت الانسحاب من الحديث أو التكلم بكلمات محدودة، ولكن عند التعامل معه بالطريقة الصحيحة يتجلّى جوهره الحقيقي، حيث إنّ هنالك العديد من الأمور التي يؤخذ بها في عين الاعتبار لتسهيل التعامل معه، ومنها:
الشخص الصامت لا يحب الدخول في نقاشات عميقة أو المشاركة في أحاديث مطوّلة لذلك ينصح بعدة أمور عند التحدث إليه وهي:
يمكن استخدام طرق أخرى للتواصل مع الشخص الصامت بدلاً من الحوارات وجهاً لوجه ومنها:
تعد ممارسة الأنشطة مع الشخص الصامت حافزاً لتوطيد العلاقة مع الشخص الصامت، ومن هذه الأنشطة ما يلي:
يعتبر الشخص الصامت شخصاً هادئاً ويعيش في عالمه الخاص، فعلى الأفراد الذين يريدون التعامل معه، ومشاركته في العلاقات الاجتماعيّة، والحفاظ على صداقته تقبّله وعدم إجباره على الثرثرة، أو محاولة إشعاره بالسوء لكونه لا يتحدث كثيراً، أو انتقاده أو التقليل من احترامه، كل هذه الأمور من شأنها أن تُشكل حاجزاً منيعاً تمنعه من الاندماج مع غيره وتتركه في عزلته وصمته