صفات زيد بن حارثة

الكاتب: مروى قويدر -
صفات زيد بن حارثة

صفات زيد بن حارثة.

 

كان زيد بن حارثة من أوائل الصحابة الذين صدّقوا بنبوّة محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، فأيّده ونصره، ولقد استعمله النبيّ -عليه السلام- في معركةٍ عظيمةٍ، وجعله قائداً لثلاثة آلافٍ من المسلمين مقابل مئتي ألف من الروم، وهي معركة مؤتة، فكان زيد القائد الأول للمسلمين فيها، وذلك دليلٌ على شجاعته وشدّته في القتال، حيث أقبل بكلّ شجاعةٍ وإقدامٍ حتى نال الشهادة في سبيل الله يومها. وأمّا صفاته الجسدية؛ فقد كان قصير القامة، أنفه فطس، ذو بشرةٍ سمراء، لكنّه برغم صفاته الخَلقية العادية؛ إلّا أنّه كان حِبّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

 

تبني النبيّ لزيد بن حارثة

 

بِيع زيدٌ عبداً في الجاهلية في سوق عكاظ، فاشتراه حكيم بن حزام، وأهداه لعمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فلمّا تزوجت خديجة النبيّ أهدته غلامها، فأصبح زيد غلاماً عند رسول الله عليه السلام، وبلغت أخبار وجوده عبداً في مكة إلى أهله، فأتوا مكة يريدون افتداءه، وعرضوا على النبيّ -عليه السلام- المال ليشتروا ابنهم منه، لكنّ زيداً عندما حضر وعرف أهله لم يختر الرحيل معهم، بل فضّل البقاء عند النبيّ عليه السلام، ففرح النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- باختيار زيد له، وذهب به إلى مكان البيت الحرام، وأعلن أنّه صار ابنه زيد بن محمّد، يرثه ويورّثه، فاطمأنّ أهله عليه حينها، وغادروا مكة مرتاحين، لكنّ الإسلام بعد ذلك جاء بإبطال التبنّي، فعاد اسم زيد؛ زيد بن حارثة.

 

ذكر زيد في القرآن

 

عندما نزل حكم الله تعالى بإبطال التبنّي، عاد زيد ينادى بزيد بن حارثة بدلاً من زيد بن محمّد، وذلك امتثالاً لأمر الله سبحانه، لكنّ الله تعالى أراد أن يُطيّب خاطر زيد فلا يأتي في نفسه شيءٌ من هذا، أنزل في هذه الحادثة قرآناً يُتلى، وذكر فيه اسم زيد بن حارثة رضي الله عنه، فكان زيد هو الصحابيّ الوحيد المذكور اسمه في القرآن الكريم، فقال الله تعالى: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا).

شارك المقالة:
101 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook