الحديث عن صفات نبيّ الله يوسف -عليه السّلام- ينقسم إلى قسمين: صفاته الخَلْقية، وصفاته الخُلُقية، وبيان ذلك فيما يأتي.
جاءت الأخبار أنّ نبيّ الله يوسف -عليه السّلام- كان قد أنعم الله -تعالى- عليه بجمال الخِلقة؛ فكان جميلاً جداً، وذهبت طائفةٌ من أهل العلم إلى أنّ أحداً من البشر لم يعطَ من الحُسن أكثر ممّا أُعطي يوسف عليه السّلام، وقد ثبت في الحديث الصحيح في وصف النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لجمال يوسف -عليه السّلام- في رحلة المعراج إلى السموات العُلا أنّه قال: (أُعطِيَ شَطْرَ الحُسْنِ)، وقد اختار الإمام ابن تيمية -رحمه الله- أنّ يوسف -عليه السّلام- كان أجمل من غيره من الأنبياء عليهم السّلام، ويؤكّد هذا المعنى ما ورد أنّ من أحوال أهل الجنّة أنّهم يكونون: (على حُسنِ يوسفَ)، فيكون جمالهم في الجنّة كجماله في الدنيا.
يجد المستقرىء لسورة يوسف -عليه السّلام- أنّ الآيات الكريمة أثبتت تنقّل يوسف الصديق في مقاماتٍ خُلُقية كثرةٍ، يمكن إجمال بعضٍ منها على النحو الآتي:
ذكرت سورة يوسف في معرض حديثها عن قصة يوسف -عليه السّلام- أنّه تعاقبت عليه محنٌ وابتلاءات كثيرةٌ، نجّاه الله منها، وهي:
موسوعة موضوع