صلاة الاستسقاء

الكاتب: مروى قويدر -
صلاة الاستسقاء

صلاة الاستسقاء.

 

 

الاستسقاء:

 

جُبلت النَّفس البشريّة على طلب الغوث والعون في وقت الشِّدة والحاجة من الله وحده، ومن الحالات التي يلجأ فيها العباد إلى الله طلباً للغوث إذا أجدبت الأرض- أي انحبس المطر وتوقف عن الهطول لفتراتٍ طويلةٍ- عن طريق الاستسقاء. الاستسقاء من الفعل استسقى أي طلب السُّقيا من الله سبحانه وتعالى من أجل نزول المطر بصورٍ متعددةٍ من التَّضرع لله منها:

  • الصلاة بشكلٍ جماعيٍّ أو فرديٍّ.
  • الدُّعاء في خطبة الجمعة ويُأمن المستمعون.
  • الدُّعاء دُبر كل صلاة فريضةٍ أو في أي وقتٍ آخر.
  • آداء صلاة الاستسقاء.


عُرِف الاستسقاء في الأمم الماضية وهو من سُنن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قال الله تعالى:"وإذ استسقى موسى لقومه"، والنبيّ صلّى الله عليه وسلّم استسقى عدّة مراتٍ وبطُرقٍ مختلفةٍ.

 

حُكم صلاة الاستسقاء:

 

صلاة الاستسقاء سنّةٌ مؤكدةٌ؛ فعن عبد الله بن زيد: "خرج النبي صلّى الله عليه وسلّم يستسقي، فتوجه إلى القبلة يدعو وحوّل رداءه، ثُمّ صلّى ركعتين جَهَرَ فيهما بالقراءة" متفق عليه.

 

صفة صلاة الاستسقاء:

 

عدد ركعات صلاة الاستسقاء ركعتان تُؤدى جهرًا على النَّحو التالي:

  • يكبّر الإمام بعد تكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح في الرُّكعة الأولى ست تكبيراتٍ ثُمّ يتعوذ من الشيطان الرجيم.
  • يقرأ الإمام في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى.
  • يُكبر الإمام قبل القراءة في الركعة الثانية بعد تكبيرة الإنتقال خمس تكبيراتٍ.
  • يقرأ الإمام في الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الغاشية.
  • تُختم الصلاة بالتشهد الأخير والتسليم.

 

أحكام صلاة الاستسقاء:

 

  • صلاة الاستسقاء كصلاة العيد في عدد الركعات والجهر بالقراءة وفي التكبيرات الزوائد في كلا الركعتين، قال ابن عباس رضي الله عنهما:"صلّى النبي صلّى الله عليه وسلّم ركعتين كما يُصلي العيد".
  • تأدية الصلاة في الصحراء أو في أرضٍ خاليةٍ خارج حدود العمران والمُدن والمناطق السكنية اقتداءً بفعل الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
  • قبل الخروج للصلاة على الإمام تذكير النّاس بما يُليّن القلوب ويأمرهم بالتوبة وردّ الحقوق لأصحابها والاستغفار من الذُّنوب والمعاصي، والصدقة وفِعل الطاعات؛ فانحباس المطر عِقابٌ من الله.
  • السير باتّجاه مكان الصلاة بخضوعٍ وإذلالٍ وخشوعٍ وافتقارٍ لله فعن ابن عباس رضي الله عنهما: "خرج النبي صلّى الله عليه وسلّم للاستسقاء متذللاً متواضعاً متخشعاً متضرعاً".
  • خُطبة الاستسقاء تعقب الصلاة وهي خطبةٌ واحدةٌ ويُستحب الإكثار فيها من الاستغفار وقراءة القرآن والدُّعاء ورفع اليدين عند الدُّعاء.
  • استقبال القبلة في آخر الدعاء وتحويل الرداء -أي يجعل اليمين على الشِّمال والشِّمال على اليمين- والحكمة من ذلك هو التفاؤل وحُسن الظن بالله أنْ يحول هذا الحال وهو قلة المطر إلى حالٍ أفضل وهو نزول المطر.
  • تُعاد صلاة الاستسقاء مرتين وثلاثاً حتى يسقط المطر.
شارك المقالة:
88 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
1

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook