صلاة الليل (أو قيام الليل) فهي كلّ صلاة تؤدّى في فترة الليل، أي أنّ صلاة المسلم في أيّ وقت من أوقات الليل هي صلاة قيام ليل، أمّا صلاة التهجّد فهي الصلاة التي تؤدّى في فترة الليل ولكن تؤدّى بعد نَوم، إذن نُلاحظ من هذين التعريفين أنّ كلّ صلاة تهجّد هي صلاة قيام ليل، أمّا العكس فليس صحيحاً، ويعتبر العلماء صلاة التهجّد أفضل القيام، وأكثره أجراً وثواباً للمسلم.
تؤدّى صلاة التهجّد مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين، وتُختتم بركعة واحدة (الوتر)، ولا عدد محدود له فيمكن أن تكون أحد عشرَ ركعة، أو ثلاثة عشرَ ركعة.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُتبع صلاة التهجّد بدعاء: ( للهمَّ لك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومَن فيهِنَّ، ولك الحمدُ، لك مُلكُ السمواتِ والأرضِ ومَن فيهِنَّ، ولك الحمدُ _ أنت مَلِكُ السمواتِ والأرضِ، ولك الحمدُ، أنت الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، ولِقاؤك حقٌّ، وقولُك حقٌّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والنبيُّونَ حقٌّ، ومحمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهمَّ لك أسلَمتُ، وبك آمَنتُ، وعليك توكَّلتُ، وإليك أنَبتُ، وبك خاصَمتُ، وإليك حاكَمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ، أنت المُقَدِّمُ، وأنت المُؤَخِّرُ، لا إلهَ إلا أنت، أو : لا إلهَ غيرُك ). والمسلم يستطيع الدعاء بما يشاء بعد الصلاة إلا ما يدعو لإثمٍ أو شرّ.
إنّ صلاة التهجّد في جماعة مشروعة، ذلك لأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلّيها جماعةً في العشر الأواخر من رمضان كما ثبت من أحاديث السنة النبوية، أمّا بالنسبة لاستحباب صلاة التهجّد في جماعة، اختلف عليه العلماء، لكنّ الرأي الأرجح هو أن يعود كل شخص لنفسه، فإن كان يجد القدرة على الخشوع والإخلاص في صلاته في جماعة، كان ذلك، وإن كان يجد أنّه أكثر خشوعاً في صلاته منفرداً وحده، يكن ذلك.
موسوعة موضوع