صلة الأرحام والقرابة

الكاتب: المدير -
صلة الأرحام والقرابة
"صلة الأرحام والقرابة




 

الأرْحَامُ: همُ الأقارب الذين يَرتبطون مع الإنسان بنَسَبٍ، سواء كانوا من جهة الأب أم من جهة الأم، سواء كانوا يرثونه أم لا؛ قال الراغب الأصفهاني: الرَّحم: رَحِم المرأة، ومنه استُعِيرَ الرَّحم للقرابة؛ لكونهم خارجين من رَحِمٍ واحدة[1].

 

وصِلَةُ الأرحَام والقَرَابةِ مِن أحبِّ الأخلاق والأعمال إلى الله تعالى، التي أمَر أفرادَ المجتمع المسلم بالتَّمسكِ بها، والمحافظةِ عليها؛ فعن رجل من خَثْعَم قال: أتيتُ النبيَّ، وهو في نَفَرٍ من أصحابه، فقلتُ: أنتَ الذي تَزْعُم أنَّك رسول الله؟ قال: ((نعم))، قال: قلتُ: يا رسول الله، أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ قال: ((إيمانٌ بالله))، قال: قلتُ: يا رسول الله، ثمَّ مَهْ؟ قال: ((ثمَّ صِلة الرَّحم))، قال: قلت: يا رسول الله، ثمَّ مه؟ قال: ((ثم الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر))...[2].

 

وإذا ما أجَلْنَا النَّظَر في كتاب الله تعالى، نجدُ عنايةً بالغة بالأرحام والقرابة؛ فقد أمر الله تعالى بصِلَتهم والإحسانِ إليهم، وقرَن ذلك بعبادته وتوحيدِه وتقواه، فقال تعالى: ? وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ? [النساء: 1]، وقال: ? وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى... ? [النساء: 36]، وقال: ? إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ? [النحل: 90].

 

وبما أنَّ القرابةَ والأرحامَ مَظِنَّةُ الاتِّحَاد والأُلفة، والرعاية والنُّصرة؛ فقد جعل الله بعضَهم أولياء بعض، فقال تعالى: ? وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ? [الأنفال: 75، الأحزاب: 6]، وحذَّر مِن قطيعتهم والإساءةِ إليهم، وقَرَن ذلك بالإفساد في الأرض، وأوعد القاطعَ باللَّعنة والعقاب الشديد، فقال تعالى: ? فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ? [محمد: 22، 23]، وقال تعالى: ? وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ? [الرعد: 25].

 

وأثنى الله تعالى على أولئك الذين يَصِلون كلَّ ما أمر بصِلته، يدفعُهُم إلى ذلك خشيةٌ من الله تعالى وخوفٌ من عقابه، وذَكَرَ ما لهم من عظيم الأجر والمثوبة عنده، فدخل في جملتهم أولئك الذين يَصِلون أرحامَهم وأقاربهم، فقال تعالى: ? وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ?، إلى أن قال تعالى: ? جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ? [الرعد: 21 - 23].

 

والوصيَّة بصِلَة الأرحام والقرابة ليست تشريعًا إسلاميًّا خاصًّا؛ إنما هو أمرٌ ثابت في كلِّ الشرائع السماوية السابقة، فقد قال تعالى مخبرًا عن الميثاق الذي أخذه على بني إسرائيل: ? وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ? [البقرة: 83].

 

وجاءت الأحاديثُ النبويَّة لتبيِّن مكانةَ الرَّحِم عند الله تعالى، فأخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ الله تعالى تعهَّد للرَّحم بأن يصِل مَن وصلها، ويقطع مَن قطعها، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللهَ خَلَقَ الخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ، قَامَت الرَّحِمُ فَقَالَت: هَذَا مَقَامُ العَائِذِ مِن القَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَن وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَذَاكِ لَكِ))[3]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجلَّ: الرَّحِمُ شِجْنَةٌ[4]، فَمَن وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَن قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ))[5].

 

وأخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ مِن تمام الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر صلةَ الأرحامِ، فقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ))[6].

 

بل إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بيَّن أنَّ من مقاصد بعثته إلى النَّاس أن يصِل الرَّحِم ويأمر بصلتها؛ فعن عَمْرو بْن عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ أنه سأل رسول الله، قبل إسلامه عندما قدم إليه، فقال له: مَا أَنْتَ؟ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَنَا نَبِيٌّ))، فَقُلْتُ: وَمَا نَبِيٌّ؟ قَالَ: ((أَرْسَلَنِي اللهُ))، فَقُلْتُ: وَبِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: ((أَرْسَلَنِي بِصِلَةِ الأَرْحَامِ، وَكَسْرِ الأَوْثَانِ، وَأَن يُوَحَّدَ اللهُ لا يُشْرَكُ بِهِ شَيْءٌ))[7].

 

وكان مِن أخلاق النَّبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة صِلةُ الرَّحم، فقد قالت السيدةُ خديجة رضي الله عنها وهي تُطمْئن النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعد أن عاد مِن الغار وهو يرتجف فؤاده: كلَّا واللهِ، ما يخزِيكَ اللهُ أبدًا؛ إنَّك لَتَصِلُ الرَّحم، وتحمِلُ الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدوم، وتَقْرِي الضيف، وتعينُ على نوائب الحقِّ[8]، وكانت صِلة الأرحام مِن أول ما دعا إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عند بناء مجتمع المدينة، ودولةِ الإسلام الأولى فقال للمسلمين: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ))[9].

 

وصلةُ الأرحام سببٌ مِن أسباب عمران الدِّيار، وزيادةِ الأعمار، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((صلةُ الرَّحِمِ، وحُسْنُ الخُلق وحُسن الجوار: يَعْمُرَانِ الدِّيارَ، ويَزيدَانِ في الأعمارِ))[10].

 

وتتحقق صلةُ ذَوي القُرْبَى والأرحامِ بالزيارة والهديَّة، والسؤال عنهم والإحسان إليهم، وعدم معاداتهم ومقاطعتهم، قال الله تعالى: ? وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ? [الإسراء: 26]، وقال: ? وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ? [النور: 22].

 

وقد أكَّد النبيُّ صلى الله عليه وسلم على أنَّ الصَّدقةَ على ذوي القربى والأرحام أجرُهَا مضاعفٌ، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ، وَصِلَةٌ))[11].

 

ولا ينبغي للمسلم الواصِل أن ينتظر مِن ذوي القُربى والرَّحِم صلتَهُ؛ بل عليه أن يُبَادر للصِّلة وإن قَصَّر ذَوو القربى والأرحام في حقِّه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، وَلَكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا))[12]، وعندما جاءه رجلٌ فقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: ((لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المَلَّ[13]، وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِم مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ))[14].

 

ومن ثمرات صِلةِ ذوي القُربى والأرحام في الدُّنيا: سَعةُ الرِّزق، وطولُ العُمُرِ، ومحبةُ الأهلِ والأقارب، فقد قال الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم: ((مَن سَرَّهُ أَن يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ))[15]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((تَعَلَّمُوا مِن أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ؛ فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الأَهْلِ، مَثْرَاةٌ فِي المَالِ، مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَرِ))[16].

 

وصِلَة الرَّحِم من أعجل الأعمال ثوابًا عند الله تعالى؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإنَّ أعجلَ الطاعةِ ثوابًا لَصِلةُ الرَّحِم، حتى إنَّ أهلَ البيتِ ليكونوا فجرةً فَتَنمُو أموالُهم، ويكثرُ عَدَدُهم إذا تَوَاصَلُوا))[17]، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ اللهَ ليَعْمُرُ بالقوم الدِّيارَ، ويُثمِّرُ لهم الأموالَ، وما نَظَرَ إليهم منذ خلقَهُم بُغْضًا لهم))، قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: ((بِصِلَتِهِم أرحامَهم))[18].

 

أمَّا قطيعةُ ذوي القربى والأرحام، فهي كَبيرة من الكبائر، وقد حذَّر النبي منها، وأخبر أنَّ قاطع الرَّحِم لا يدخل الجنَّة، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ))[19]، وبيَّن أن عقوبة قاطع الرحم تعجَّلُ له في الدنيا، قبل أن يلقى في الآخرة جزاءَ قطيعته، فقال صلى الله عليه وسلم: ((مَا مِن ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَن يُعَجِّلَ اللهُ لِصَاحِبِهِ العُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا - مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ - مِنَ البَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ))[20].

 

فالله تعالى أرادَ للمجتمع الإسلاميِّ أن يكون قويًّا متماسكًا متواصلًا، ولا يحقِّق هذا المقصدَ الربَّانيَّ شيءٌ مثلُ صلة الأرحام وذوي القربى، أمَّا المجتمع الذي تسُود فيه قَطيعة ذوي القربى والأرحام، فهو مجتمع هشٌّ ضعيفٌ متنافرٌ، يسهل على الشيطان وأوليائه مِن أعداء المسلمين أن يتداعَوا عليه لينهَشُوا منه في كلِّ جانب.




[1] المفردات ص (347).

[2] أخرجه أبو يعلى في مسنده بإسناد جيد 12: 229؛ ذكره المنذري في الترغيب والترهيب 3: 228 وقال: إسناده حسن؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8: 277 وقال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير نافع بن خالد الطاحي وهو ثقة؛ وقد حسنه السيوطي في الجامع الصغير.

[3] أخرجه البخاري في تفسير القرآن برقم (4552)، ومسلم في البر والصلة والآداب برقم (2554).

[4] ((الرحم شِجنة)): بكسر المعجمة وسكون الجيم، وجاء بضم أوله وفتحه رواية ولغة، وأصل الشجنة: عروق الشجر المشتبكة، والشَّجَن واحد الشجون: وهي طرق الأودية، ومنه قولهم: الحديث ذو شجون؛ أي: يدخل بعضه في بعض، وقوله: ((من الرحمن))؛ أي: أُخِذَ اسمها من هذا الاسم، والمعنى: أنها أثر مِن آثار الرحمة مشتبكة بها؛ فالقاطع لها منقطع من رحمة الله؛ انظر: فتح الباري لابن حجر (10/ 418).

[5] أخرجه البخاري في الأدب برقم (5643)، ومسلم في البر والصلة والآداب برقم (2555).

[6] أخرجه البخاري في الأدب برقم (5787).

[7] أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها برقم (832).

[8] أخرجه البخاري في بدء الوحي برقم (4).

[9] أخرجه الترمذي برقم (2485)، وابن ماجه برقم (3251)، والدارمي برقم (1460)، والحاكم في المستدرك (3/ 14)، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

[10] أخرجه أحمد في المسند (6/ 159) برقم (25298)، قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح ورجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن مهزم من رجال التعجيل، وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 280) برقم (13466)، وقال: رواه أحمد ورواته ثقات، إلا أن عبدالرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة، قال ابن حجر في الفتح (10/ 415): إسناده رجاله ثقات.

[11] أخرجه الترمذي في الزكاة برقم (658)، وقال: حديث حسن، والنسائي في الزكاة برقم (2582)، وابن ماجه في الزكاة برقم (1844)، والدارمي في الزكاة برقم (1680).

[12] أخرجه البخاري في الأدب برقم (5645)، وأبو داود في الزكاة برقم (1697)، والترمذي في البر والصلة برقم (1908).

[13] المَلُّ والمَلَّة: الرماد الحار الذي يُحمى ليدفن فيه الخبز لينضج، أراد: إنما تجعل الملة لهم سفوفًا يستفُّونه، يعني: أن عطاءك إياهم حرام عليهم، ونار في بطونهم، انظر: النهاية في غريب الحديث (8/ 73).

[14] أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب برقم (2558).

[15] أخرجه البخاري في الأدب برقم (5639)، ومسلم في البر والصلة والآداب برقم (2557).

[16] أخرجه أحمد في مسنده (2/ 374) برقم (8855) بسند حسن، والترمذي في البر والصلة برقم (1979)، والحاكم في المستدرك (4/ 178) برقم (7284)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

[17] أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 19) برقم (1092) عن أبي بكرة، وابن حبان في صحيحه (2/ 182)، برقم (440)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 322) برقم (6911)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أبو الدهماء الأصعب، وثَّقه النفيلي وضعَّفه ابن حبان.

[18] أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 85) برقم (12586)، والبيهقي في شعب الإيمان (6/ 224) برقم (7967)، وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 278) برقم (13457)، وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.

[19] أخرجه البخاري في الأدب برقم (5638)، ومسلم في البر والصلة والآداب برقم (2556).

[20] أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص 24 برقم (29)، وأبو داود برقم (4902)، والترمذي برقم (2511)، وابن ماجه برقم (4211)، والحاكم في المستدرك (2/ 388)، برقم (3359)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.


"
شارك المقالة:
25 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook