ثبت بالنصوص الشرعية الكثيرة فضل أيام عشرة ذي الحِجّة، وعِظَم الأجر المترتب على العبادة والطاعات فيها، وقد استحبّ أهل العلم صيام هذه الأيام، والمقصود بها الأيام التسعة الأولى منها فقط، أمّا اليوم العاشر وهو يوم النحر، فالصوم فيه محرّم بالاتفاق؛ فهو يومُ عيد، ومع أنّ الحديث الوارد في صيام الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لهذه الأيام على وجه الخصوص ضعّفه كثير من العلماء، منهم: الألباني، والأرناؤوط، إلّا أنّ الاستدلال به يبقى جائزاً مقبولاً؛ وذلك لأنّه يعدّ من قبيل الحثّ على فضائل الأعمال، وقد انطبقت عليه شروط صحّة وجواز الاستدلال لكونه ليس شديد الضعف، ويندرج أيضاً تحت أصل ثابت هو الترغيب في الزيادة في الطاعات والعبادات في هذه الأيام الفضيلة؛ أي أيام عشرة من ذي الحِجّة، كما أنّ له شاهداً صحّحه الألباني عن بعض أزواج الرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يصومُ تسعَ ذي الحجَّةِ).
كما يُستحبّ الصيام في هذه الأيام، فإنّ هناك عدداً آخر من الأعمال المستحبّة فيها، منها:
موسوعة موضوع