جاء عهد الخليفة عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ وجاءت الفتوحات الإسلامية الكبيرة، وخلالها حصل المسلمون على أملاك الفرس، بالإضافة إلى جزء كبير من أكلام الروم، الأمر الذي وضع الكثير من الثروات في أيدي المسلمين، وكان لا بدّ من وضع سياسات مالية للدولة لتنظيم شؤونها في هذا المجال.ولكن بعدها قلّت الثروات والنقود في أيدي المسلمين، بسسب تقييد دار الضرب بضرب القليل من النقود مقابل حاجة المسلمين لها، كما تداعت الحاجات إلى انفاق النقود على الحروب وضاقت الظروف بالناس، فلجأ عمر _ رضي الله عنه_ لاستيراد المحاصيل الزراعية من مصر، وأمر الدار الفارسية لضرب النقود بتقليل وزن العملة وإكثار النقود.
وجاء عثمان بن عفاّن ليستخدم نفس النقود في الوزن ويُضيف عليها شعار “الله أكبر”، إلّا أنّ معاوية بن أبي سفيان_ رضي الله عنه_ حاول إعادة العمل إلى وزنها الأوّل، لكن تمّ إقناعه باستخدام العملة ذات الوزن الخفيف، وبعدها جاء على التوالي: