يمكن تعريف تسارع القلب أو حالة المعاناة من ضربات القلب السريعة على أنّها زيادة عدد ضربات القلب عن 100 نبضة في الدقيقة الواحدة، ومن أشكال هذا التسارع اضطرابات دقات القلب فوق البطيني (بالإنجليزية: Supraventricular tachycardia)، وتسرُّع القلب الجيبي (بالإنجليزية: Sinus tachycardia)، وتسرع القلب البطيني (بالإنجليزية: Ventricular tachycardia)، أمّا التسارع فوق البطينيّ فيحدث نتيجة اضطراب الإشارات الكهربائية في الحجرات التي تقع فوق البطينين ممّا يؤدي إلى زيادة سرعة نبض القلب، وهذا ما يُولّد مشكلة عدم القدرة على ملء حجرات القلب بالدم قبل حدوث الانقباض، ونتيجة لذلك تقل كمية الدم الواصلة إلى بقية أجزاء الجسم، أمّا التسارع الجيبيّ فيحدث نتيجة إرسال منظّم ضربات القلب (بالإنجليزية: Pacemaker) إشارات كهربائية بسرعة تفوق الحدّ الطبيعيّ، وأخيراً يحدث تسارع القلب البطينيّ فيتمثل بزيادة سرعة الإشارات الكهربائية في البطينين، وهذا ما يؤدي إلى عدم إعطاء القلب الفرصة الكافية ليمتلئ بالدم وبالتالي تقل كمية الدم الواصلة إلى بقية أجزاء الجسم.
يقوم الطبيب المختص في بداية الأمر بتحديد السبب المؤدي إلى تسارع ضربات القلب، وفي حال تحديده قد يكون علاج المُسبّب كافياً في السيطرة على تسارع ضربات القلب وإعادة سرعة الضربات إلى الحد الطبيعيّ، وفي حال عدم قدرة الطبيب المختص على معرفة المُسبّب فإنّه يُلجأ لخيارات عديدة على أمل تخليص المصاب من هذه المشكلة، ويمكن القول إنّ العلاج يهدف بشكل أساسيّ إلى محاولة تقليل سرعة ضربات القلب إلى الحدّ الطبيعيّ، ومحاولة تجنيب المصاب التعرّض لتسارع ضربات القلب في المستقبل، بالإضافة إلى تقليل خطر المعاناة من المضاعفات المترتبة على تسارع ضربات القلب، ويجدر بالذكر أنّ العلاج المتبع في السيطرة على تسارع ضربات القلب يختلف بين المصابين، وذلك بالاعتماد على عمر المصاب، وصحته العامة، والسبب الكامن وراء معاناته من تسارع ضربات القلب، بالإضافة إلى أخذ عوامل أخرى بعين الاعتبار.
ويمكن بيان الخيارات العلاجية الممكنة في حال المعاناة من تسارع ضربات القلب فيما يأتي:
هناك بعض الخيارات التي يمكن باستخدامها الوقاية أو ربما علاج بعض حالات الإصابة بتسارع ضربات القلب، نذكر منها ما يأتي: