قد يتعرّض أحد الأشخاص إلى مشاكل داخليّة في جوف الأذنين، كوجود التهاباتٍ، أو مشاكل وراثية، أو خلقيّة تترك أضراراً مباشرةً على قوّة السمع، مما يجعل لديه ضعفاً واضحاً في السمع، وصعوبةً كبيرةً في استيعاب ما يدور حوله من أحداث وأحاديث، ويُسبب له ذلك إحراجاً واضحاً، ومشاكل في التواصل مع المحيطين به في المنزل، أو بيئة العمل؛ لأنه لا يدرك تماماً كلّ الكلام الذي يقال له؛ حيث إنّه يعجز عن سمع بعض العبارات الواردة في الحوار، أو الاجتماع العام، وذلك يؤثّر على أدائه الوظيفي.
ضعف السمع مشكلة صحيّة تتزايد كلّما تقدّم الإنسان في العمر؛ نتيجة حدوث بعض الأضرار في قوقعة الأذن، والذي يسبّب تلفاً جزئياً، أو كلياً في الشعيرات، والأعصاب الحسيّة الواصلة للمخ، فيتعذّر عليها إيصال الإشارات الكهربائية بالشكل الصحيح، وينتج عن ذلك صعوبة بالغة لدى الإنسان في فهم ما يجري حوله.
تتباين درجات ضعف السمع من شخصٍ لآخر؛ وهي في الغالب أربع مستويات: ضعف سمع بسيط، وضعف سمع متوسط، وضعف سمع شديد، وضعف سمع بالغ الشدة؛ وهو أقرب إلى الصمم. وهناك مجموعة من الأعراض التي تكشف أنّ الشخص مصابٌ بضعف السمع سوف نتطرّق إليها.