ضغط الدم عند الحامل

الكاتب: وسام ونوس -
ضغط الدم عند الحامل

 

 

ضغط الدم عند الحامل

 

ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood pressure) هو مقياس لضغط الدم في الأوعية الدموية الكبيرة مثل الشرايين (بالإنجليزية: Arteries) التي تربط بين القلب (بالإنجليزية: Heart) وأعضاء الجسم المختلفة، ويالحديث عن حالة الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy) فتزداد الأعضاء التي يزودها القلب بالدم لتضم كلاً من المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) والرحم (بالإنجليزية: Uterus)؛ وهي الأعضاء التي ينمو الجنين بداخلها، ويتلقى الجنين الطعام والأكسجين من الأم؛ إذ يعمل القلب بجهد أكبر من الطبيعي في حالة الحمل من أجل إيصال الدم المحمل بالطعام والأكسجين إلى المشيمة ومن ثمّ إلى الجنين، حيث تحتوي المشيمة على أوعية دموية كبيرة الحجم لتسهل من مرور الطعام للجنين، وحقيقة عادةً ما يتسبب الحجم الكبير لهذه الأوعية في المشيمة بانخفاض ضغط دم الأم خلال الثلث الثاني من الحمل ثم يعود إلى المعدل الطبيعي بعد الولادة، وتجدر الإشارة إلى أهمية مراقبة التغيّرات في ضغط دم المرأة الحامل بعناية عند كل زيارة للمرأة الحامل سابقة للولادة لطبيب النسائية والتوليد (بالإنجليزية: Gynaecologist) الذي يستخدم جهاز قياس ضغط الدم (بالإنجليزية: Sphygmomanometer) لقياس ضغط الدم وتسجيله.

 

معدل الضغط الطبيعيّ للحامل

إنّ توجيهات جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) وجمعية السكتة الدماغية الأمريكية (بالإنجليزية: American Stroke Association) تنطبق على جميع البالغين بشكل عام ولا تكون خاصة بالنساء الحوامل، إذ لا يمكن مقارنة المعدل الطبيعي للضغط للأمهات الحوامل بالمعدل الطبيعي للضغط لدى البالغين الطبيعيين؛ فالمعدل الطبيعي للضغط لدى النساء الحوامل يختلف عن المعدل الطبيعي لدى الآخرينكما يختلف المعدل الطبيعي لضغط الدم أثناء الحمل بين الحوامل أنفسهنّ، لذلك يتوجب عدم مقارنة قياسات ضغط الدم أثناء الحمل بينهنّ، وبالحديث عن قياسات ضغط الدم لدى الإنسان الذي يتمتع بصحة جيدة فإنّها تتدرّج ما بين 70/110 إلى 80/120، مع التنبيه على أنّ هذه القياسات تختلف في حالات الحمل، ويجدر بالطبيب أو الممرضة إخبار السيدة الحامل في حال ارتفاع ضغط الدم لديها، كما يتم تشخيص المرأة الحامل بارتفاع ضغط الدم من قبل الطبيب إذا كان الرقم العلوي أو ما يعرف بالضغط الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic) يساوي 140 أو أكثر أو إذا كان الرقم السفلي أو ما يعرف بالضغط الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic) يساوي 90 أو أكثر، وقد تم تقسيم ارتفاع ضغط الدم ([الإنجليزية: Hypertension) إلى ثلاثة مستويات في حالة الحمل، هي:

  • ارتفاع ضغط الدم المعتدل (بالإنجليزية: Mildly high blood pressure)؛ حيث تكون القياسات ما بين 90/140 و 99/149.
  • ارتفاع ضغط الدم المتوسط (بالإنجليزية: Moderately high blood pressure)؛ وتكون القياسات ما بين 100/150 و 109/159.
  • ارتفاع ضغط الدم الشديد (بالإنجليزية: Severely high blood pressure)؛ حيث تكون القياسات تساوي 110/160 أو أكثر.

 

تغيرات ضغط الدم أثناء الحمل

يعتبر تغير ضغط الدم أثناء الحمل من الأمور الطبيعية التي تحدث أثناء تلك الفترة، وذلك بسبب إفراز هرمون الحمل البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) الذي يعمل على ارتخاء وتمدّد جدران الأوعية الدموية، ممّا قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم خلال الثلثين الأول والثاني من الحمل، بحيث يصل ضغط الدم إلى أدنى مستوياته في الأسابيع 18 إلى 20 من الحمل، كما يبدأ ضغط الدم بالارتفاع تدريجيًّا من الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، حيث يكون الجسم قد عمل على إنتاج ليتر إضافي من الدم ليضخه القلب إلى مختلف أنحاء الجسم، وبعد ذلك يعود ضغط الدم إلى ما كان عليه قبل الولادة في الأسابيع الأخيرة من الحمل إذا كانت جميع الأمور تجري بصورة جيدة، ويُشار إلى أنّ انخفاض ضغط الدم قد يتسبب بالإغماء في حال الوقوف لفترات طويلة أو عند النهوض بسرعة.

 

شارك المقالة:
87 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook