المحتوى

ضوابط مهادنة المسلمين مع الكافرين للمصلحة

الكاتب: يزن النابلسي -

ضوابط مهادنة المسلمين مع الكافرين للمصلحة

 

السؤال
 
فضيلة الشيخ، كما لايخفاكم تتعرض العديد من الدول الإسلامية لضغوط غربية لتنفذ طلبات وأوامر معينة، وعدم تنفيذها قد يزج بها في المستقبل (بعيد كان أو قريب -بحسب الدولة) في مواجهة مع تلك الدول العظمى.
فما هو ضابط التنازلات التي يمكن أن تقدمها دولة إسلامية (ضعيفة) لتفادي حرب تشنها دولة (عظمى) عليها؟ أيترك ذلك للمصلحة؟ أم أن هناك ضوابط وخطوط حمراء لايمكن تجاوزها؟
 
 
الجواب
 
الحمدلله وبعد:
فالقضية المسؤول عنها هامة جداً، ومن الصعب تحديد ضوابط مطلقة وشاملة؛ نظراً لاختلاف الوقائع والأحوال، ولكن يمكن وضع إرشادات عامة منها:
1. الصدق مع الله والصدق في عداوتهم بالقلب واللسان بقدر الإمكان.
2. الصبر على الأذى والثبات على الحق هو الأصل، فلا يصار إلى غير ذلك مثل التعلل بالإكراه ،إلا إذا تحقق الإكراه بالفعل وليس لمجرد التهديد أو الوعيد.
3. لاشك أن مراعاة المصالح والمفاسد أصل عظيم في هذا الشأن، لكن المصلحة ليست مطلقة بل لها ضوابط منها :
أ- أن تكون المصلحة الدينية هي المعتبرة أو المقدمة .
ب- أن يكون تقريرها من أهل الحل والعقد الشرعيين .
ج- أن تقدر الضرورات بقدرها، فلا يصبح الاستثناء هو القاعدة.
4. القدوة في هذا هو رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فينبغي دراسة سيرته دراسة سياسية فقهية، واعتمادها المرجع الأصلي في كل العلاقات والمعاملات الدولية، ثم الاقتداء بعمل الخلفاء الراشدين وفقه أئمة الإسلام المعتبرين في هذا، ومشاورة أهل الرأي والإخلاص، والله الموفق.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
22 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook