طائفة القشريات بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
طائفة القشريات بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

طائفة القشريات بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 
تعد هذه الطائفة من المفصليات الناجحة جدًا ومعظمها مائي، ولقد سجل نحو 42.000 نوع، وجسمها يقسم إلى ثلاث مناطق تتميز بشكلها وزوائدها، وتعرف بالرأس والصدر (وقد يندمجان معًا ليكونا الرأس صدري) والبطن، ويتكون الرأس من 6 عقلات، وغالبًا ما تحميه درقة تنشأ على شكل ثنية جلدية من طرفه الخلفي، وتستطيل أحيانًا إلى الخلف لتغطي بعض العقلات الصدرية، وتحمل عقلتا الرأس الثانية والثالثة زبانين يستخدمان للعوم، وتحمل العقل الثلاث الباقية 3 أزواج من الزوائد (خلف الفم) تعمل كأنها فكوك تساعد في التغذية (وهي اللحيان والفكان الأولان والثانيًان).
 
يختلف عدد العقل خلف الرأس في القشريات المختلفة، غير أنه يوجد في الحالات النموذجية زوج من الزوائد أو الأطراف متصلة بكل عقلة، وقد تتحور هذه الزوائد بطرق شتى لتقوم بوظائف مثل: القبض على الغذاء، أو المشي، أو السباحة، أو التنفس، أو التكاثر. أما الهيكل الخارجي لجميع القشريات فهو غالبًا ما يتصلب عن طريق إضافة أملاح الكالسيوم مكونًا صفائح صلبة اشتق منها اسم الطائفة، وتتنفس القشريات عن طريق الجلد أو بوساطة الخياشيم، أما الإخراج فيتم بمساعدة الغدد الفكية. والجنسان منفصلان، ويفقس بيض القشريات عن يرقات نوبليوس التي تكوّن مع كثير من القشريات الصغيرة جزءًا مهما من العوالق التي هي غذاء لكثير من الأسماك وغيرها من الحيوانات.
 
- الجمبري (Penaeus japonicus): 
 
من رتبة عشرية الأرجل (Order: Decapoda)، وهو حيوان مائي ذو أهمية اقتصادية كبيرة؛ لما له من قيمة غذائية كبيرة وطعم لذيذ، ويتميز هذا النوع بلونه الرمادي المحمر، والجسم مقسم إلى رأس صدري أمامي (ناتج عن اندماج الرأس مع الصدر وتغطيهما درقة ظهرية قوية)، وبطن خلفي مرن يتركب من عضلات متمفصلة واضحة وعُجب انتهائي، وتستطيل الدرقة إلى الأمام مكونه استطالة مسننة مدببة هي المنقار، وتوجد عينان بارزتان على جانبي المنقار محمولتان على ساقين طويلتين.
 
وتعيش معظم أنواع الجمبري بعيدًا عن الضوء الشديد بالقرب من قاع البحر أو على القاع الرملي نحو 1000م، وقد تزحف على القاع مستخدمة أرجلها للزحف والعوم معًا؛ حيث تعيش بين الطحالب والنباتات البحرية تحت الصخور وفي شقوق الشعاب المرجانية. وهذا الجنس عالمي الانتشار، وهو من أكثر الأجناس أهمية تجارية على مستوى العالم، وقد انتشرت بكثرة مزارع الجمبري في قارة آسيا، وتعد المملكة رائدة في زراعة الجمبري على مستوى العالم  .
 
تبلغ عُقل الجسم 20 عقلة، منها 19 تحمل زوائد تقوم بوظائف مختلفة؛ حيث يوجد ستة أزواج من الزوائد للبطن، والأزواج الخمسة الخلفية يستخدمها الحيوان للعوم، أما البطنيتان الأوليتان فهما رجلا عوم تختلفان بحسب الجنس؛ حيث تتحدان في الذكر مكونتين ستارة تساعد في نقل الحوامل المنوية إلى الأنثى خلال عملية التزاوج، وتوجد ثمانية أزواج من الزوائد في الصدر، والأزواج الخمسة الخلفية هي أرجل انتقال، وتقوم أيضًا بالقبض على الغذاء، بينما تقوم الأزواج الثلاثة الأولى بعمليات الاغتذاء، أما الرأس فيحمل 5 أزواج من الزوائد الرأسية، منها الزوجان الخلفيان اللذان يقومان بالإمساك بالغذاء وإحداث التيار التنفسي، فيما يقوم الزوج الأوسط بطحن الغذاء ودفعه إلى الفم، أما الزوجان الأماميان فوظيفتهما حسية. ويلقح الذكر الأنثى بحيث تمر الحيوانات المنوية من الذكر إلى المستودع المنوي بالقرب من فتحتي التناسل الأنثويتين كي يحدث الإخصاب، فتنمو البويضات المخصبة، وتفقس عند تمام نموها عن يرقة جسمها بيضوي غير مقسم، ولها ثلاثة أزواج من الزوائد تسمى (نوبليوس)، وتتغذى وتنسلخ وتمر بثلاثة أطوار يرقية مختلفة يزداد فيها عدد الأرجل، وتظهر التراكيب المختلفة للجسم إلى أن تنسلخ عن حيوان كامل، ويتميز الجمبري بظاهرة التجديد، وهي قدرته على تجديد ما يفقد من أجزاء جسمه.
 
شارك المقالة:
79 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook