طرق استخدام الأشعة في علاج سرطان الثدي

الكاتب: د. ايمان شبارة -
طرق استخدام الأشعة في علاج سرطان الثدي.

طرق استخدام الأشعة في علاج سرطان الثدي.

الإشعاع بعد استئصال الورم

بعد استئصال ورم الثدي السرطاني يُستخدم عادة العلاج الإشعاعي. استئصال الورم هي جراحة تُزيل الورم فقط وكم ضئيل من أنسجة الثدي الطبيعية من حوله. إضافة الإشعاع بعد استئصال الورم يُخفض من خطر عودة السرطان في الثدي المصاب للظهور. عودة السرطان للظهور يحدث بعد عدة أشهر أو سنوات بسبب الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة. يساعد الإشعاع على تدمير الخلايا السرطانية المتبقية.

يُشار إلى الجمع بين استئصال الورم والعلاج بالإشعاع كعلاج تحفظي للثدي. في التجارب السريرية وعند المقارنة بين استئصال الورم مع أو بدون العلاج بالإشعاع، إضافة العلاج بالإشعاع نتج عنها معدلات متناقصة بشكل واضح من عودة سرطان الثدي للظهور وأثبت أنه في نفس فعالية إزالة الثدي بالكامل. إذا كان خطر معاودة الظهور في حالات خاصة منخفض جدًا فقد يناقش طبيب الأورام الإشعاعي الخاص بك خيار تجنب الإشعاع بعد استئصال الورم.

  • الإشعاع الخارجي للثدي بالكامل. واحد من أكثر أنواع علاج الإشعاع شيوعًا بعد استئصال الورم هو العلاج الخارجي بالإشعاع للثدي بالكامل (تشعيع الثدي بالكامل). الجدول الكامل للعلاج بالإشعاع (دورة) مقسم إلى علاجات يومية (منقسمة).

    على مدى سنوات عدة كان تشعيع الثدي بالكامل يُطبق عادة بطريقة علاج إشعاعي واحد في اليوم خمسة أيام في الأسبوع (من الإثنين للخميس عادة)، لمدة نحو خمسة إلى ستة أسابيع. طرق الإشعاع السريعة شائعة الآن. على سبيل المثال، بطريقة تسمى العلاج بالإشعاع شديد الانقسام تتلقى جرعات أكبر قليلًا في جلسات أقل. يخفض هذا النظام بالكامل بمقدار أسبوعين مما يسمح للعلاج بالانتهاء في ثلاثة إلى أربعة أسابيع. أظهرت التجارب السريرية أن هذه الأنظمة القصيرة فعالة بنفس مقدار الأنظمة الطويلة في منع عودة ظهور سرطان الثدي وقد تخفض من خطر بعض الآثار الجانبية.

  • تشعيع الثدي الجزئي. قد يكون تشعيع الثدي الجزئي خيارًا لبعض السيدات المصابات بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة. يوجه العلاج بالإشعاع إلى المنطقة حول مكان إزالة الورم، وهي أكثر منطقة معرضة لوجود خلايا سرطانية متبقية. يمكن لهذا الإشعاع الانتقال داخليًا بواسطة العلاج الإشعاعي الموضعي أو خارجيًا عن طريق الأشعة السينية (الفوتونات) أو البروتونات. ولأن المنطقة المعالجة تكون أصغر فإن جداول العلاج قد تكون أقصر مثل علاج واحد أو اثنين في اليوم على مدار ثلاثة إلى خمسة أيام.

الإشعاع بعد استئصال الثدي

لا تؤدي إزالة الصدر بالكامل (استئصال الثدي) إلى إزالة خطر معاودة المرض في الأنسجة المتبقة في جدار الصدر أو العُقَد اللمفية. في الكثير من المواقف، يكون خطر معاودة المرض عاليًا بما يكفي لدرجة أن الإشعاع موصى به بعد استئصال الثدي. يُسمى هذا النوع من الإشعاع العلاج الإشعاعي بعد استئصال الثدي ويُستخدم في العادة لمدة خمسة أيام في الأسبوع لمدة من خمسة إلى ستة أسابيع.

العوامل التي قد تجعلك عرضة لخطر كبير من معاودة الإصابة بسرطان الثدي في جدار الصدر أو العُقَد اللمفية بما يكفي للنظر في الإشعاع بعد استئصال الثدي تشمل:

  • العُقَد اللمفية التي بها علامات على سرطان الثدي. العُقَد اللمفية في الإبط التي تعطي نتيجة إيجابية في الاختبار من حيث وجود خلايا سرطانية تمثل علامة على أن بعض خلايا السرطان قد انتشرت من الورم الرئيسي.
  • حجم الورم الكبير. الورم الأكبر من بوصتين (5 سنتيمترات) تقريبًا يحمل عمومًا خطرًا أكبر من المعاودة بالمقارنة مع الأورام الأصغر.
  • هوامش النسيج التي بها علامات على سرطان الثدي. بعد إزالة نسيج الصدر، يجري فحص هوامش النسيج بحثًا عن علامات خلايا السرطان. الهوامش الضيقة جدًا أو الهوامش التي تعطي نتيجة إيجابية في اختبار خلايا السرطان تمثل عامل خطر من معاودة المرض.

الإشعاع لعلاج سرطان الثدي المتقدم الموضعي

يمكن أيضًا استخدام المعالجة الإشعاعية لعلاج التالي:

  • أورام الثدي التي لا يمكن استئصالها جراحيًا.
  • سرطان الثدي الالتهابي، وهو نوع شديد من السرطان ينتشر إلى القنوات اللمفية للجلد الذي يغطي الثدي. عادة يتلقى الأشخاص المصابون بهذا النوع من السرطان المعالجة الكيميائيةقبل استئصال الثدي، ثم يُتبع ذلك بالإشعاع، لتقليل فرص ارتداده.

الإشعاع للتعامل مع سرطان الثدي الانتقالي

إذا كان سرطان الثدي قد انتشر في أجزاء أخرى من جسمك (انتقل) ويتسبب أحد الأورام في ألم أو عَرَض آخر، يمكن استخدام الإشعاع لتقليص الورم وتخفيف ذلك العَرَض.

العلاج البروتوني

يوفر العلاج البروتوني وصولًا لجرعة أكثر دقة من الإشعاع إلى المنطقة المستهدفة من العلاج إلى جانب حماية الأنسجة السليمة المجاورة. وذلك لأن أشعة البروتونات لا تتعدى هدفها، خلافًا للأشعة السينية. ولذلك يأمل الباحثون في أن يعمل العلاج البروتوني على الحد من خطر المضاعفات طويلة الأمد الخطيرة للعلاج الإشعاعي. إلا أن العلاج البروتوني لا يزال ينطوي على خطر الآثار الجانبية بسبب احتمالية اشتمال المنطقة المستهدفة على الجلد أو الأعصاب أو غيرها من الأنسجة الهامة.

يجري بحث العلاج البروتوني على المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي في المراحل المبكرة والمتقدمة موضعيً

شارك المقالة:
93 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook