التدريب

التدريب هو عملية إكساب الموظفين المعلومات والمهارات اللازمة لتطوير أدائهم الوظيفيّ وتحسين سلوكهم في بيئة العمل من أجل الحصول على نتائج أفضل، وزيادة إنتاج المؤسّسة أو الشركة أو المنظمة، وفي السنوات الأخيرة تطوّر التدريب ونما بشكلٍ كبيرٍ بسبب أهميّة التدريب في إعداد الموظفين لتولي المناصب المناسبة لهم، وقد تمّ الاعتماد في ذلك على وسائلَ وتقنياتٍ حديثةٍ مناسبةٍ لطبيعة العمل المعتمد على التكنولوجيا ومناسبٍ للتطورات السريعة في الأسواق المختلفة.

طرق التدريب الحديثة

كان يعتمد المدربون قديماً على وسائل تدريب مختلفةً عن اليوم وهي وسائل أقلّ تفاعليةً، وتستخدم أسلوباً مملاً في إيصال الفكرة، وقد لا تعمل على ترسيخ الفكرة في أذهان المتدربين، كما أنّها تعتمد بشكلٍ أكبر على المدرب، ومن هذه الوسائل القديمة: المحاضرة، والإلقاء المباشر، وتمثيل الأدوار، والندوات، والحوار والمناقشة، ولكن حديثاً تستخدم طرقٌ أكثر فعاليةً ونجاحاً في إيصال وشرح وتوضيح المعلومات، ومن هذه الوسائل ما يلي:-

التدريب باستخدام الحاسوب: وهو من الطرق والوسائل المهمة في عملية التدريب في الوقت الحالي، بسبب ما يمتلكه من تطبيقاتٍ وأدواتٍ تخدم عملية التدريب وتوصل المعلومة بأسلوبٍ جذابٍ، ومفهوم، وقد وجدت بعض الدراسات أنّ وجود الحاسوب إلى جانب المعلم في عملية التدريب ساهم بشكلٍ كبيرٍ في تنمية مهارات المتدربين وتطوير قدراتهم وتحقيق أهداف التدريب بسرعةٍ ومهارةٍ عاليتين.
الألعاب التدريبية: وهي أيّ لعبةٍ مسليةٍ أو طريفةٍ لها علاقةٌ بموضوع التدريب يستخدمها المدرب من أجل إيصال فكرةٍ معينةٍ للمتدربين، وهي تساعد المدرب على تأصيل الفكرة في عقول ونفوس المتدربين، وتثير نشاط المتدرب وتطرد الملل خلال التدريب، وتعتبر هذه الطريقة طريقةً علميةً صحيحيةً في التعلم تستند إلى أبحاث معتمدةٍ على المستوى الدوليّ، وهذه الألعاب متنوعةٌ منها ما يعتمد على القدرة العقليّة والفكرية، ومنها ما يعتمد على القوة العضلية والحركية، كما يمكنها أن تكون ألعاباً فرديةً أو جماعيةً.
الأفلام التدريبية: وهي مجموعةٌ من التسجيلات والعروض التعليمية والتربوية التي تعرض بواسطة أجهزة التلفاز، أو شاشات العرض، أو الفيديو، أو الحاسوب، يفهم من خلالها المتدرب الفكرة والهدف من التدريب والتي يتمّ تمثيلها أمامه بشكلٍ عمليّ.