طرق التعامل مع ضغط العمل الهائل

الكاتب: رامي -
طرق التعامل مع ضغط العمل الهائل
"محتويات
? ضغط العمل
? طرق التعامل مع ضغط العمل الهائل
? الأسباب التي تؤدي إلى ضغوط العمل
? مَعْلومَة
? المراجع
ضغط العمل

تفرض متطلبات بيئة العمل المعاصرة عليك مزيدًا من الضغط والتوتر، فضغط العمل أمر لا مفرّ منه في أي قطاع أو مجال، إذ قد تبقى في حالة تأهب لإتمام مهامك اعتمادًا على الموارد المتاحة في مؤسستك، ومع ذلك قد يصبح هذا الضغط مفرطًا ولا يمكن إدارته أو تحمّله مما يؤدي إلى الإجهاد والإضرار بصحتك وصحة زملائك في الشركة، وقد عرّفت منظمة الصحة العالمية ضغط العمل أو الإجهاد المرتبط به بأنه استجابة الموظف عند تقديم طلبات العمل والمهام التي لا تتناسب مع معارفه وقدراته وتتحدّى قدرته على التأقلم والتكيّف مع بيئة العمل.

ويحدث الإجهاد وضغط العمل في جميع ظروف العمل وقطاعاته، ولكنه يزداد سوءًا عندما تشعر بأنك لا تحصل على الدعم الكافي من زملائك أو مشرفيك، بالإضافة إلى عدم قدرتك على التحكّم بإجراءات العمل ومتطلباته، وتشير نتائج الأبحاث إلى أن أكثر أنواع العمل إرهاقًا هو العمل الذي يفرض على الموظف مهام لا تتناسب مع معرفته أو قدرته وتقلّل من فرصته في ممارسة خيارات تساعده في السيطرة على الموقف، فتقلّ احتمالية تعرّض الموظفين لضغط العمل عندما تتوافق متطلبات العمل مع معارفهم وقدراتهم ما يمكّنهم من إحكام السيطرة، كما أن تلقي الدعم من الزملاء وأصحاب العمل يقلل من الضغط الناتج عنه.[?]




طرق التعامل مع ضغط العمل الهائل

نظرًا لأن ضغط العمل أمر شائع في جميع الأعمال ويستحيل الحصول على وظيفة تفتقر لضغط العمل، فإن اتباع بعض الاستراتيجيات الفعّالة ستمكنك من التكيّف مع الضغط والتعامل معه:[?]

ابدأ يومك بشكل صحيح: قد يترتب عليك آداء بعض المهام في الصباح قبل الذهاب إلى العمل، وغالبًا ما تلجأ إلى شرب القهوة صباحًا، هذه العادات سلبية تهيئك ليوم مرهق ولن تساعدك في التغلّب على ضغط العمل، ولهذا عليك أن تخطط لمهامك الصباحية جيدًا وتحرص على تناول وجبة إفطار صحية بدلًا من شرب القهوة أو قبلها، وإذا كان لديك مزيدًا من الوقت مارس بعض التمارين الرياضية؛ لأنها ستعزز طاقتك وستجعلك أكثر نشاطًا.
كن واضحًا بشأن متطلبات عملك: بما أن العامل الرئيسي في ضغط العمل هو المتطلبات غير الواضحة، فاحرص على معرفة ما يُتوقع منك أن تنجزه في العمل واعرف مهامك تمامًا، ناقش هذا الأمر مع مشرفك في العمل لتحدد متطلبات العمل وتخطط لها جيدًا تجنبًا للإرهاق.
ابتعد عن الصراع: قد تحدث بعض المشاكل بين زملاء العمل وهذا أمر طبيعي، ولكنها ستؤثر كثيرًا على صحتك النفسية والجسدية، ولذلك عليك أن تتجنب هذا النوع من الصراع قدر الإمكان وتتفادى هذا الأمر، فابتعد عن الثرثرة مع الموظفين أو مشاركة آرائك السياسية أو انتمائك الديني، وحافظ على علاقة سطحية طيبة مع زملائك.
خطط مسبقًا: حتى لو كنت شخصًا فوضويًا حاول من الآن فصاعدًا أن تبقى مرتبًا ومنظمًا لأن التنظيم سيقلل من ضغط العمل لديك وسيجعلك أكثر كفاءة في العمل.
استرح: قد يواجه بعض الموظفين ضغطًا جسديًا في العمل، وإذا كنت في مثل هذا النوع من الأعمال غير المريحة حاول أن توفّر لنفسك بعض وسائل الراحة في العمل، وحتى الضوضاء قد تسبب لك إجهادًا، فحافظ على الهدوء في المكان الذي تعمل به.
تجنب تعدد المهام: قد يكون تعدد المهام استراتيجية فعّالة لزيادة إنتاجية الموظف في وقت أقل، ولكن هذه الطريقة ستسبب لك ضغطًا أكبر وتجعلك غير قادر على إتمام مهامك، فاحرص على تنظيم مهامك وإنجازها الواحدة تلو الأخرى، فالتركيز على مهمة واحدة محددة ستكون طريقة فعّالة وأكثر راحة لك.
استثمر استراحة الغداء: إذا كان موعد الغداء في شركتك مرنًا نوعًا ما يمكن أن تمشي قليلًا أو تمارس بعض التمارين البسيطة ستساعدك هذه الفترة على التخلص من الضغط واستعادة النشاط لإكمال مهام العمل.




Volume 0%
 
الأسباب التي تؤدي إلى ضغوط العمل

توجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى شعورك بالإرهاق والضغط في عملك، ويمكنك التعرف عليها من خلال ما يأتي:[?]

مواعيد أو توقعات غير واقعية: قد يتوقّع مشرف العمل أو صاحبه منك مهامًا أو إنجازات غير واقعية أو يحدد لك مواعيد نهائية غير منطقية، هذه الأمور تشكّل ضغطًا عليك وتقلّل من كفاءتك وإنتاجيتك، ويُلقى اللوم عادةً عليك، ولكن يجب النظر في المواعيد والتوقعات وتحديد الأوقات المعقولة لإنجازها.
عدم التوازن بين العمل والحياة: إن ساعات العمل الطويلة والمرهقة التي لا تسمح لك بالاستمتاع بحياتك أو رؤية عائلتك وقضاء الوقت الكافي معها تسبب لك الإرهاق والإجهاد، ولهذا يجب إيجاد عمل ذو ساعات عمل منطقية.
سوء الإدارة: قد يؤدي المدير أو المشرف المتسلط إلى إرهاقك وزيادة الضغط عليك، وسيؤثر هذا على بقية الموظفين الذين يتعاملون معه مباشرة، فبالإضافة إلى ضغط العمل والمهام يوجد شخص آخر يشكّل مصدرًا آخر للإجهاد والضغط النفسي.
سوء التواصل: قد تحدث بعض المشاكل في التواصل داخل الشركة أو المؤسسة بسبب سوء أو عدم التواصل الكافي مع الموظفين أو نقص أدوات الاتصال، فعدم معرفتك بما يجري يربكك ويشكل مزيدًا من الضغط عليك.
ضعف المزايا والتعويضات: إن كفاحك من أجل تغطية حاجاتك الأساسية فقط أمرًا مرهقًا فالأجور المنخفضة قد تشكّل ضغطًا عليك وتجعلك أقل كفاءة وإنتاجية.
بيئة العمل المادية: قد يكون مكان العمل عاملًا من عوامل الإجهاد والضغط، كأن تعمل في مكان مفتوح فيه الكثير من الضجيج أو مكان حار غير ملائم أو قد يكون الآثاث الذي تجلس عليه لساعات طويلة غير مريح وسيسبب لك مشاكل صحية في المستقبل، فظروف العمل المادية عاملًا هامًا يجب الانتباه إليه ومعالجته.




مَعْلومَة

إن ساعات العمل الطويلة وأعباءه وما يترتب عليه من ضغوطات وإجهاد يؤثر على صحتك النفسية والجسدية، فيؤدي ضغط العمل على المدى القصير إلى عادات ونمط حياة غير صحية؛ كتخليك عن وجبة الغداء أو الإفطار أو تضحيتك بساعات النوم المطلوبة لصحتك، كما أثبتت الدراسات واستطلاعات الرأي أن ساعات العمل الطويلة وأعباءه تزيد من معدّل التدخين وتقلل من ممارسة التمارين الرياضية، وهذه السلوكيات غير الصحية هي عوامل خطر للأمراض الخطيرة على المدى الطويل كأمراض القلب.

وتبيّن أيضًا أن ضغط العمل يرتبط ارتباطَا مباشرًا بارتفاع ضغط الدم ومشاكل السمنة ويؤثر على صحتك النفسية، وقد يسبب له الاكتئاب، وأثبتت إحدى الدراسات أن الضغوطات التي يتعرّض لها الموظف في مكان العمل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب والأوعية الدموية وسوء الصحة النفسية، وهي المسؤولة عن ارتفاع معدل السكر بالدم أيضًا.[?]




المراجع
? ""Stress at the workplace"", who, Retrieved 16-6-2020. Edited.
? ""9 Simple Ways to Deal With Stress at Work"", verywellmind, Retrieved 16-6-2020. Edited.
? ""10 Causes of Stress at Work (And How to Address Them)"", walrathrecruiting, Retrieved 16-6-2020. Edited.
? ""Job Stress Health Effects"", uml, Retrieved 16-6-2020. Edited."
شارك المقالة:
82 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook