تكمن وظيفة الكلية الأساسية في جسم الإنسان بتخليصه من السوائل الزائدة فيه، كما أنها تصفي الدم من الفضلات والسموم التي تنتج عن عملية هضم الطعام، وعند إصابة الكلية بأي اعتلال أو إخفاق في وظائفها تتراكم هذه السموم والسوائل داخل الجسم، وتصل الكلية في هذه المرحلة إلى مرحلة الفشل في أداء وظائفها، مما يشكل خطراً على صحة الإنسان، وهذا ما يعرف باسم الفشل الكلوي، وهذا المرض لا يكتشف إلا في مراحل متأخرة ومتطورة، حيث تكون الكلية قد وصلت إلى مرحلة لا يمكن فيها إنقاذها أو علاجها من هذا المرض.
يمكن علاج المرض عادة عن طريق علاج المرض المسبب له، ولا يتوفر حتى الآن أي دواء يمكن أن يعيد للكلية أداءها الطبيعي داخل الجسم، ولمنع استمرار الضرر ينصح المريض عادة باتباع نظام غذائي معين يحتوي على كميات قليلة من البوتاسيوم والبروتينات والملح، والحفاظ على مستوى السكر في الدم، وعلاج ضغط الدم، وتجنب تناول الكحول، بالإضافة إلى المحافظة على الوزن السليم، والحد من استخدام الأدوية التي تباع دون وصفة طبية.
تعددت الأسباب والأمراض التي تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي، حيث يحدث هذا الفشل عند إصابة الجسم بمرض معين يمنع الكلية من القيام بوظائفها، وتكون الإصابة به منذ فترة زمنية طويلة، ومن هذه الأمراض وأكثرها شيوعاً: الإصابة بمرض الضغط المزمن أو مرض السكري، وهناك أسباب غير معروفة لهذا المرض.