يؤدّي عدم انسجام الأطفال مع الآخرين إلى ضعف المهارات الاجتماعية لديهم، لذلك ينبغي على الآباء تعليم أطفالهم وتعويدهم على بناء علاقات جيدة مع الآخرين، وذلك من خلال تخصيص الوقت اللازم حتى اكتسابهم تلك المهارة، والبدء بتشجيع الطفل على العطف على الآخرين ومساعدتهم ومعاملتهم بلطف لبناء علاقات معهم، وقد أثبتت الأبحاث أنّ ذلك يجعلهم أكثر سعادة على المدى البعيد.
تعزيز الثقة بالذات
تنعكس تصرّفات الآباء على أبنائهم بشكل كبير، حيث يلاحظون ويفهمون أدقّ التفاصيل منهم كالصوت ولغة الجسد وتعابير الوجه، وكلّ ذلك يؤثّر على الثقة بالنفس، لذلك بنبغي على الآباء مدح إنجازات أطفالهم مهما كانت صغيرة والفخر بهم، ومنحهم المساحة الكافية لممارسة أفعالهم بشكل مستقل، فذلك يُشعرهم بالقوة والثقة بالنفس، كما يجب عدم التقليل من شأن الطفل أو مقارنته بالآخرين أو إلقاء اللوم عليه لتجنّب إيذائه نفسياً.
القدوة
ينبغي على الآباء ضبط تصرّفاتهم أثناء التعرّض للمواقف مثل الغضب أو العصبية، لأنّ الأطفال يراقبونهم باستمرار ويتعلّمون منهم كيفية التعامل مع المواقف المختلفة، وقد أظهرت الدراسات أنّ الأطفال العدوانيين والذين يستخدمون الضرب عادةً ما يأخذون تلك التصرّفات من أفراد عائلتهم.
طرق تربوية أخرى للتعامل مع الأطفال
هنالك العديد من الطرق المختلفة التي ينبغي على الآباء اتباعها أثناء التعامل مع أطفالهم، ومنها ما يأتي:
استخدام الكتب المصوّرة والشعر والروايات لقراءتها على الأطفال بصوت عالٍ، فهي تعدّ وسيلة فعّالة للتواصل مع الأبناء وتطوير مهارات القراءة والكتابة لديهم.
مشاركة الطفل في القضايا العائلية وإبداء رأيه في مختلف المواضيع.
إظهار الامتنان للطفل عند فعل الأمور الجيدة، فذلك يعزّز التفاؤل والسعادة لديه.
وضع حدود وقواعد في المنزل، ممّا يساعد الأطفال على توقّع الآتي والسيطرة على الذات.
قضاء المزيد من الوقت مع الأطفال، كالمشاركة في المائدة، أو التسوّق، أو اللعب وما إلى ذلك.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.