الطّبل من الآلات الموسيقية القديمة جداً، فقد عُرِف قبل الميلاد بآلاف السنين، كان يُستخدم في أماكن الهياكل الدينيّة، ويرفعون صوت الطّبول لكي يجعلوا للآلهة هيبة ويخيفون النّاس، كي يعتقدوا أن هذا صوت الإله فيخشونه ويفرض سيطرته عليهم.
وقد تعدّدت استخدام الطّبول من وقتها إلى الآن، فمنهم من يستخدمونه في الأفراح ،أو في التحذير في حالات الخطر،وإرسال الإشارات بعيدة المدى، ومنهم من يستخدمونه في الاحتفالات الدينيّة، كبعض القبائل الإفريقيّة وغيرها، وقد اشتهر الطّبل بجانب الآلات الموسيقيّة النحاسيّة؛ كالبوق أو النّاي في المعازف الكبيرة، فمنه من يعلّق أو يوضع على منصّة يضرب باليدين، ومنه من يقرع بالعصى.
يمكننا أن نصنع طبولاً من أدوات بسيطةٍ جداً، لا تصدر صوتاً قوياً عالياً، بل تُصدر صوت قرع للطّبول ولكن بصوت أخف، بهدف صنعها لعبة أطفال.
بدأت صناعة الطّبول باستخدام سيقان شجر السّدر، حيث كانوا يحضرون سيقان السّدر وينحتونه ويُحفرونه من الدّاخل حتّى يصبح شكله كالطّبل، ويتمّ طلاؤه، ومن ثمّ تغليف الفتحة الواسعة بجلد الحيوانات.
أمّا في وقتنا الحاضر فهناك أدوات وآلات حديثة تصنع الطّبول بأشكال وألوان مختلفة من مواد صلبة كالنّحاس والبلاتينيوم، أمّا غلاف الطّبلة فهو من مواد مخصّصة للطّبول يتم تحديدها حسب نوع المادة المصنّعة منها، أو حسب سمكها الذي يتحكم من خلاله بدرجة الصّوت التّي تصدره هذه الطبول، وأيضا كي يضمنوا أن هذه المواد تتحمّل الضّرب والقرع.