طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية

الكاتب: نور الياس -
طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية

طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية.

 

 

المضادات الحيوية – الوسيلة الرئيسية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية

 

ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية بتناول مضادات حيوية تصل تكاليفها الإجمالية إلى بلايين الدولارات كل عام. وبشكل عام، تتسم هذه الأدوية التي تقضي على البكتريا بالفعالية. ففي معظم الحالات، تتخلص المضادات الحيوية من البكتريا المسببة للعدوى؛ مما يساعد في انكماش الأغشية المخاطية الأنفية الملتهبة وقيام الجيوب الأنفية بعملية تصريف المخاط.

للأسف، لا يحدث ذلك مباشرة دائمًا. ففي بعض الأحيان، تفشل المضادات الحيوية في القضاء على البكتريا المسببة للمرض أو تحقق تحسنًا مؤقتًا، وبالتالي من الممكن أن تعود الأعراض بمجرد التوقف عن تعاطي المضاد الحيوي. كذلك، يمكن أن تكون المضادات الحيوية مكلفة، كما أن لها آثارًا جانبية.
يلقي هذا الكتاب الضوء على المضادات الحيوية المعالجة لمرض التهاب الجيوب الأنفية؛ من حيث مفعولها وأنواعها المختلفة وفوائدها وعيوبها.

 

تخفيف المضادات الحيوية للأعراض

عندما يتم تعاطي المضادات الحيوية الموجودة في شكل أقراص، تمتص المعدة المادة الفعالة وتنتشر في الجسم من خلال مجرى الدم. ونتيجة لذلك، فإنها تكون فعالة في المواضع بالجسم التي يتوفر بها الدم. ويمكن أن تنقل الأغشية المخاطية المليئة بالأوعية الدموية، والموجودة داخل الجيوب الأنفية، جرعة ملائمة من الضاد الحيوي لقتل البكتريا بسرعة في معظم إصابات الجيوب الأنفية.

ويمكن الشعور بتحسن في الأعراض خلال ثمان وأربعين ساعة. ويختفي الألم ويقل حجم التضخم ويصبح المخاط رقيق القوام. قد يلاحظ الشخص زيادة مؤقتة في التقطير خلف الأنف، كعلامة على بدء مفعول المضاد الحيوي.على الرغم من ذلك، فإنه في حالة العدوى الشديدة التي تملأ تجويف الجيب الأنفي بالمخاط أو الصديد، قد لا يكون هناك إمداد كاف للدم في مركز الجيب الأنفي لنقل المضاد الحيوي. وقد تستمر البكتريا الموجودة بسائل الأنف في التكاثر، لذا قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع، بدلاً من بضعة أيام، للقضاء على عدد كاف من البكتريا، مما يؤدي إلى فتح الجيوب اللأنفية بالكامل وتصريف تلك الكائنات المجهرية الضارة.

بالإضافة إلى ذلك، تفشل أحيانًا المضادات الحيوية حيث تكون البكتريا مقاومة لها (راجع مربع المعلومات الإضافية الذي يحمل عنوان "التهاب الجيوب الأنفية ومقاومة المضاد الحيوي"). إن لم تتحسن حالة العدوى بعد مرور عشرة أيام، أو إن اختفت العدوى ثم عاودت الكرة مرة أخرى خلال أسابيع قليلة، يكون أمام الطبيب خياران: إما أن ينصح المريض بتناول المضاد الحيوي نفسه مرة أخرى لمدة أطول أو يصف له مضادًا حيويًا آخر يقتل عددًا أكبر من البكتريا المتنوعة (وهو ما يعرف بالمضاد الحيوي واسع المجال). أما بالنسبة لعدوى التهاب الجيوب الأنفية المزمن، فمن الطبيعي أن يصف الطبيب مضادًا حيويًا يتم تناوله لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر. ولتحسين احتمالية نجاح مفول الدواء، لا بد من الالتزام بالاستمرار في تعاطي الجرعات حتى انتهاء فترة العلاج بالكامل.

 

شارك المقالة:
82 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook