طرق مزج الالوان

الكاتب: باسكال خوري -
طرق مزج الالوان

طرق مزج الالوان.

 

 

الألوان

توجد الألوان في الطبيعة بدرجات متفاوتة، وكلّ لون يتميز عن غيره بقوته وحدته، والألوان هي روح الأجسام التي تعطيها رونقها وجمالها، كما أنّها مهمةٌ في جميع مجالات الحياة، فعند تصميم غرفة يعتمد اختيار لون الدهان على الغرض الوظيفي لهذه الغرفة، لما له من تأثير في الجو العام للمكان، وفي الأزياء يدخل تأثير الألوان بشكل كبير، فبعض الألوان تناسب فصلاً أكثر من الآخر، والألوان التي تناسب جسداً نحيلاً تختلف عن تلك التي تناسب الجسد السمين، والألوان لها معانٍ من الناحية النفسية، وقد أجريت عليها دراسات لمعرفة تأثيرها في الإنسان، كما أنّ الألوان مهمة في الرسم والفن، فالألوان في اللوحة الفنية تجسد المعاني المراد إيصالها للمتلقي، فإذا نظرت للوحة مكونة من الألوان المدمجة معاً بطريقة فنية تعبيرية، ستراها جميلة وإن كانت تخلو من التكوينات الشكلية، وللألوان سحرٌ عجيب تضفيه على اللوحات الفنية، فهي أحد أهم العناصر التي تثري الفنون بدرجاتها، وتناسقها مع بعضها.

 

مزج الألوان

 

دمج الألوان هي عمليّة خلط الألوان للحصول على لون جديد، إمّا عن طريق الإضافة أو الطرح، ويُقصد بالإضافة دمج الألوان ذات الأطوال الموجيّة المختلفة لإنتاج أطوال موجيّة جديدة، بينما يقصد بطريقة الطرح إضافة الألوان إلى بعضها البعض مثل مزج الدهانات والأصباغ، ممّا لا يضيف أيّة أطوال موجيّة جديدة، بل يقوم كلّ لون بامتصاص الأطوال الموجيّة الملائمة له من اللون الآخر، وعكس الأطوال الموجيّة غير الممتصّة من كلا اللونين.

 

طريقة مزج الألوان

 

تتنوع الطرق والأدوات المستخدمة لدمج الألوان باختلاف نوع الألوان المستخدمة، وفيما يأتي توضيح لطريقة الدمج لبعض أنواع الألوان:

 

الألوان المائية

يتمّ الدمج باستخدام سطح علبة الألوان المائية الفارغ، أو وعاء دمج، وبعض علب الألوان تحتوي على منطقة للدمج، وبعد تحديد الألوان المراد دمجها يتمّ اختيار اللون الأفتح، ويوضع كمية منه في منطقة الخلط، ثمّ يضاف المزيد من الماء إليه حتّى يصبح حبريّ القوام، ثمّ يضاف إليه اللون الآخر، ويتمّ تحريكهما معاً حتّى يتجانسا، وإذا كان الشخص غير معتاد على دمج الألوان يمكنه أن يصنع كمية كبيرة منه؛ لأنّه قد يجد صعوبةً في الحصول على اللون الناتج من الدمج مرةً أخرى.

 

الألوان الزيتية

تُدمج الألوان الزيتية بشكلٍ مباشر باستخدام الفرشاة أو السكين الخاصة بالألوان، ويمكن تخفيفها بزيت بذور الكتان.

 

الألوان الناتجة عن المزج

 

يوجد عدّة طرق لمزج الألوان والحصول على ألوان جديدة سواء كانت بطريقة الإضافة أم الطرح، ومنها ما يأتي:

 

الألوان التي تنتج من دمج الألوان الأساسيّة والثانويّة

 

تنتج الألوان الثانويّة بمزج الألوان الأساسيّة، حيث يوجد في الطبيعة ثلاثة ألوان رئيسة، هي: الأحمر، والأصفر، والأزرق، وينتج اللون البرتقالي من مزج اللونين الأحمر والأصفر، أمّا مزج اللونين الأحمر والأزرق فينتج عنهما اللون البنفسجي، ومن مزج اللونين الأزرق والأصفر ينتج اللون الأخضر.


ويمكن مزج الألوان الأساسيّة مع الثانويّة للحصول على ألوان تتوسط بينهما، مثل مزج الأصفر مع البرتقالي والذي يطعي لوناً برتقاليّاً مصفراً، ومزج الأزرق مع البنفسجي ويعطي بنفسجياً مزرقاً، ومزج الأخضر مع الأصفر والذي يعطي أخضراً مصفراً.


كما يمكن مزج الألوان الثانويّة مع بعضها البعض لتعطي ألواناً ثلاثيّة، مثل مزج الأخضر مع البرتقالي والذي يُنتج اللون البني، أمّا مزج اللونين البنفسجي والبرتقالي فيعطي اللون القرميدي، ومن مزج اللونين البنفسجي والأخضر ينتج لون الأردواز.


وباستطاعة الشخص المزج بين الألوان الثلاث الأساسيّة للحصول على اللون البني بخلط نسب متساوية من كلّ منها، وينتج اللون الأسود من مزج الأزرق مع البني، أمّا بخصوص اللون الأبيض فلا يمكن إنتاجه من دمج الألوان بسبب امتصاصه للأطوال الموجيّة وعدم عكسه لأيّ منها.

 

الدمج للحصول على ألوان أفتح أو أغمق

يتمّ في هذه الطريقة دمج الألوان مع اللون الأبيض لتفتيحها، ومثال عليها دمج الأحمر مع الأبيض للحصول على اللون الوردي، أو دمج الأسود مع الألوان الأخرى لجعلها أغمق، أو دمج الأبيض والأسود سوياً مع الألوان الأخرى لجعلها باهتة.

 

الألوان الناتجة عن المزج حسب الطرق العلمية

 

قد يتبع البعض الطريقة التجريبية بخلط لونين أو أكثر للحصول على اللون المراد الوصول إليه، لكن هناك طرق علمية رياضية لدمج الألوان للحصول على اللون بسرعة وبدقة أكبر، وإحدى الطرق الرياضية المتبعة قانون غراسمان المكون من معادلات معتمدة على الطول الموجي للون، وبالرجوع إلى دائرة الألوان التي رسمها نيوتن عند دراسته للضوء وألوانها المكونة لها، يمكن معرفة الألوان المناسبة لتندمج معاً للحصول على اللون المطلوب، فدمج لونين متقابلين على دائرة الألوان الثلاثية الأقسام ينتج عنه لون ثانوي، فمثلاً عند دمج اللونين الأحمر مع الأصفر (وهما لونان متقابلان على دائرة الألوان) ينتج عنهما اللون البرتقالي، وإذا دُمج لون أساسي مع لون ثانوي ينتج عنهما لون يُسمّى ما بعد الثانوي، كدمج اللون الأصفر الأساسي والبرتقالي الثانوي فينتج لون برتقالي مصفر.

شارك المقالة:
265 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook